شمس نيوز/ محمد الخطيب
لم يقف الوضع الصحي عائقًا أمام الشاب محمد ضاهر، بل كان دافعًا لتحقيق ما يصبو إليه منذ الطفولة، فهناك ثورة عارمة تسكن داخل الشاب الغزي تدفعه للتغلب على المرض.
ضاهر البالغ من العمر 20 عامًا، والذي يعاني من ضمور كامل في أعضاء جسده منذ الولادة، جعل من الورقة والقلم أدوات يتحدى بها وضعه الصحي وتعينه في رسم ملامح مستقبله.
بدأت قصة الشاب ضاهر، حين اكتشف موهبته بالرسم في الثانية عشر من عمره، واستمر لصقل موهبته حتى هذه اللحظة، رغم كل المعيقات التي لم تنل من عزيمته..
يروي ضاهر لـ"شمس نيوز" : أعاني من تقوس الأقدام ومشاكل في أطراف اليد، فلدي يد أكبر من الأخرى، كما أعاني من انحناء في العمود الفقري و ضعف المناعة".
يضيف ضاهر " رغم هذه المشاكل والمعيقات التي من الممكن أن تكون حاجزاً بيني وبين موهبتي، إلا أن والدي وأهلي وأصدقائي كانوا خير سند لي في هذه الظروف، وهم من أعطوني الثقة في المُضي قُدماً لأمارس موهبتي فكان لذلك الأثر الإيجابي على نفسيتي في ممارسة موهبتي".
لم يعش محمد طفولته كالآخرين، إذ أن معظم وقته قضاه داخل المستشفيات، وكانت رؤيته للأطباء أكثر من رؤيته للمعلمين، والمدرسة التي كان بالكاد يستطيع الذهاب إليها، كما يقول ضاهر.
ويردف قائلاً " استخدم الفحم في الرسم، فأنا مُتقن لرسم الشخصيات، وتستغرق كل لوحة معي من يومين إلى ثلاثة أيام، مشيرًا إلى، أنه في الأيام المقبلة سيبدأ رسم لوحات طبيعية باستخدام الألوان.
وخلال فترة الحجر المنزلي، يستغل الشاب ضاهر الوقت بالرسم وتنمية مواهبه بشكلٍ أكبر، كما أنه يعمل على إنشاء قناة على "اليوتيوب" لعرض موهبته ورسوماته عليها.
و رغم الأوجاع التي يعيشها محمد، يسعى إلى تطوير نفسه لتصل رسوماته إلى العالم، ولجعلها وسيلة توصل الرسالة الفلسطينية إلى كل مكان.
وفي رسالته لذوي الاحتياجات الخاصة، قال ضاهر إن الموهبة لا تُخمد أبداً ولكنها تحتاج عزيمة قوية، لتستطيع إظهارها وأنه لا شيء يعوق الإبداع والتميز طالما امتلك الشخص الإرادة والعزيمة.