شمس نيوز/ علاء الهجين
توقع مدير دائرة الأرصاد الجوية م. يوسف أبو أسعد، احتباس الأمطار في فلسطين حتى تاريخ 10 كانون الثاني/ يناير 2021، إذ لن تتأثر فلسطين بمنخفضٍ جوي في تلك الفترة، وهو ما قد يحمل تأثيرات سلبية على بعض المحاصيل الزراعية.
الخبير الزراعي م. نزار الوحيدي يرى أن انقطاع هطول المطر على فلسطين لمدة قد تصل 10 أيام، قد ينعكس سلبًا على المزارعين، والمخزون الجوفي الذي يُعد الرئيسي لتخزين المياه في البلاد.
وأوضح م. الوحيدي في حديث لـ "شمس نيوز"، أن ذروة هطول المطر تكون ما بين 15/ ديسمبر حتى منتصف شهر فبراير، وانقطاع هطول المطر في هذه الأوقات يؤدي إلى الجفاف في المخزون الجوفي، كما أن هذه الأوقات ضرورية لري الأشتال والأشجار كالحمضيات، فهي بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه في هذا الوقت بالذات، كونها في مرحلة إثمار.
وبيّن، أن الآفات الضارة بالمحاصيل الزراعية تجد فرصة مثمرة للتكاثر خلال انحباس الأمطار، مشيرًا إلى فترة الشتاء البارد تتخلق فيها مجموعة من الهرمونات في النباتات تحولها إلى الإزهار والإثمار، فإذا لم تحصل تلك النباتات على ساعات معينة من البرد والمياه، فإنه ينعكس سلبًا على كم وجودة الإثمار لاحقًا.
وأكد م. الوحيدي وهو المدير العام للإرشاد والتنمية بوزارة الزراعة في غزة سابقًا، أن انقطاع هطول الأمطار لفترة طويلة، سيُكلف المزارعين تكاليف مالية إضافية كبيرة؛ لأن معظمهم سيُجبر على شراء كميات من المياه لري المحاصيل الزراعية بمبالغ كبيرة، وهو ما سيفاقم من أزماتهم.
وشدد على أن القطاع الزراعي يُعد أكثر المتضررين من قرار اغلاق اليومين الذي فرضته الجهات المختصة في غزة، وخاصة أصحاب المواشي الذي يعتمدون في أرزاقهم على حلب الأبقار اليومي وبيع الحليب للمواطنين، إضافة إلى أصحاب الأراضي المزروعة بالأشجار الشتوية مثل الحمضيات وغيرها.
وتساءل: "هل يُعقل أن يظل المُزارع يومين كاملين دون أن يحلب أبقاره ويبيع منتجها للمواطنين؟ وهل يُعقل أن تبقى الثمار الناضجة على الأشجار يومين بسبب القرارات الحكومية؟"، داعيًا وزارة الزراعة إلى التنسيق مع الجهات المختصة وتسهيل عمل هذه الفئة بيومي الاغلاق وفق قيود معينة، كون العمل الزراعي لا يجب أن ينقطع.