شمس نيوز/ علاء الهجين

لا يتوقف هبوط سعر صرف الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي، إذا يتم تداوله عبر المنصات الرسمية عند 3.21 شيكلا، ويعدُ هذا المعدل أقل من المسجل في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1996، عندما والذي كان عند 3.22 شيكلا، فإلى أين يتجه؟

المحلل المالي والاقتصادي الدكتور سمير الدقران، يرى أنه طالما هناك تجاذبات سياسية بالمشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، سيظل الدولار يواصل الهبوط، مشيرًا إلى أن مصير العملة الخضراء سيتحدد خلال الفترة المقبلة، عند تسليم البيت الأبيض للرئيس الحالي جو بايدن.

ورجّح د. الدقران، أن يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مزيدًا من الهبوط، وخاصة أن الرئيس السابق دونالد ترامب دعا جمهوره وأنصاره للنزول إلى الشارع يوم تسليم بايدن رئاسة البيت الأبيض المقرر بتاريخ 20-1-2021، وهو ما يمكن أن يربك الساحة السياسية الأمريكية، وينعكس سلبًا على العملة الأمريكية.

كما أن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة، التي خلفتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى استثمار الملايين من أصحاب رؤوس الأموال في العملة الرقمية" البيتكوين"، عوامل أدت إلى تدهور الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي. وفق د. الدقران.

ووجه المحلل المالي والاقتصادي نصيحة مهمة إلى المواطنين، الذين يرغبون بشراء العملات الأجنبية، بضرورة عدم اقتصار ادخاراتهم على عملةٍ واحدة، وأن يدخروا أكثر من عملة (دولار-دينار-شيكل-ذهب)، كون حركة الاقتصاد تشهد صعودًا وهبوطًا للعملات.

يشار إلى أن انتكاسة الدولار تصبُ في مصلحة التجار الفلسطينيين الذين يستوردون بضائع من الخارج بالعملة الأمريكية، ويجنون ثمنها داخل الأراضي الفلسطينية بعملة الشيكل الإسرائيلي، كما أن الفئة التي ستستفيد من انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، هم المُقترضين من البنوك ومؤسسات الإقراض العاملة في فلسطين، إذ سيسددون أقساط قروضهم بسعر صرف الدولار الحالي، بينما يكونون قد اقترضوا المبلغ إبان ارتفاع سعر الدولار.

في حين، سيتعرض أصحاب المقاولات والانشاءات الذين ترسى عليهم العطاءات بعملة الدولار لخسارة كبيرة، كونهم سيشترون المواد الخام، ومستلزمات تلك المشاريع من السوق المحلي بالشيكل الإسرائيلي، كما أن بعض العاملين في القطاع الخاص وموظفي كالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الذين يتلقون رواتبهم بالدولار، سينعكس انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي.