غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بسبب نفاد فحص P.K.U المخبري

مواليد غزة في خطر... أخصائي: قد تحدث أمور لا يُحمد عقباها!

حديثو الولادة.jpg

شمس نيوز/ خاص

حذَّرَ مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة بغزة، د. أيمن الحلبي، من التداعيات السلبية على صحة الأطفال حديثي الولادة بعد نفاد أرصدة مادة الفحص المخبري (P.K.U).

وأوضح د. الحلبي، أن الفحص يتم اجراؤه للأطفال خلال الأسبوع الأول من الميلاد، لتحديد معدل الأحماض الأمينية الضرورية لنمو وتكوين الدماغ وتطور الإدراك، أو ما يعرف (الفينيل كيتون)، مشيراً إلى أن تأخير عملية التشخيص والفحص للمواليد، يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة الأطفال قد تصل الي التخلف العقل.

الأخصائي والخبير في طب الاطفال وحديثي الولادة، د. علاء الدين بعلوشة، أكد أن منظمة الصحة العالمية أقرت إجراء فحوصات مخبرية (P.K.U) للأطفال بعد اليوم الرابع أو الخامس من الولادة، من أجل تفادي أمراض خطيرة قد تفتك بصحة الأطفال، ونفاد تلك الفحوصات يعرض حديثي الولادة لمخاطر صحية.

وأوضح د. بعلوشة في حديث لـ "شمس نيوز"، أن عدم إجراء فحص الـ (P.K.U) المخبري على الأطفال حديثي الولادة، يعرض صحتهم إلى تداعيات خطيرة قد تصل لمرحلة تُحدث مشاكل عدة لدى المولود حديثًا بينها التخلف العقلي، مشيراً إلى انَّ إجراء الفحص المخبري يساعد اكتشاف المرض بشكلٍ سريع، وهو ما يسهل علاجه في حينها.

وأشار إلى انَّ حديثي الولادة المصابين بمرض "ببيلة الفينيل كيتون" (P.K.U) قد لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالمرض، والتي قد تظهر أعراضها عادة في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر من الولادة.

والـ (P.K.U) هو مرض وراثي ناتج عن خلل في التمثيل الغذائي من تراكم الحمض الأميني "بيلة الفينيل كيتون"، هذا الحمض يفتعل مشاكل لدى الأطفال حديثي الولادة، يؤثر على جميع أنحاء جسم الطفل.

وأكد د. بعلوشة أنَّ اكتشاف المرض في وقت مبكر، يتم علاجه، وإذا أُكتشف في وقت متأخر نتيجة عدم الفحص قد يتسبب بمشاكل صحية عديدة، أخطرها احداث إعاقة في المخ، وتشنجات عند الطفل، وعيوب خلقية في القلب، ومشاكل في التنفس، وقد تصدر من الطفل روائح كريهة جدًا، مؤكدًا على ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية الـ (P.K.U) لعدم الوصول إلى المضاعفات التي لا يُحمد عقباها.

وأوضح أن الفحوصات المخبرية الـ (P.K.U) للأطفال حديثي الولادة، تتم من خلال مختبرات العيادات الحُكومية والتابعة "للأونروا" بإشراف أطباء متخصصين، حتى إذا تم اكتشاف هذه المشكلة مع أحد المواليد، يتم وضعه في البرنامج الخاص في النظام الغذائي والدوائي وفق البروتكول المعتمد لدى وزارة الفلسطينية.