لازالت الإدارة الامريكية ترقبُ رد الجمهورية الإيرانية على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، على الرغم من مرور عامٍ على اغتياله.

وسمع العديد من مراقبي الحركة الجوية في مدينة نيويورك الأمريكية تهديدا مخيفا، يوم الاثنين، يتعلق بمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وتصويت الكونغرس على اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن، وهو ما أدخل الرعب على ساكني البيت الأبيض.

انتقام لمقتل قاسم سليماني

وجاء في التسجيل الذي نشرته شبكة "سي بي إس" الأمريكية تهديدا يقول، "نحن نطير بطائرة مدينة إلى مبنى الكابيتول يوم الأربعاء. سننتقم لسليماني".

ويشير التهديد إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي استشهد في غارة أمريكية يوم 3 يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

ومنذ مقتل سليماني طالما تعهدت طهران بالانتقام الرادع لمقتل أحد أكبر وأهم قادتها، ونفذت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق 8 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي بإصابات في الدماغ.

مجرد خرق أمني

وأفادت الشبكة نقلا عن مصادر، بأنه تم إطلاع البنتاغون ووكالات أمنية أخرى يوم الثلاثاء عن التسجيل الصوتي.

وبحسب الشبكة الأمريكية، "من أرسل التسجيل مجهول الهوية. بينما يعتقد مكتب التحقيق الفيدرالي، أن التحذير من وقوع هجوم غير جدي، إلا أنه يجري التحقيق فيه على أنه خرق لترددات الطيران".

وأشار المكتب، إلى أنه "يأخذ جميع التهديدات بالعنف ضد السلامة العامة على محمل الجد".

التصديق على فوز بايدن

وقالت المصادر، إنها تعتقد أن "التهديد يهدف إلى الإيحاء بضرب مبنى الكابيتول في نفس اليوم الذي من المقرر أن يقوم فيه الكونغرس بفرز نتائج المجمع الانتخابي والتي تصدق على فوز بايدن بـ306 أصوات مقابل 232 لدونالد ترامب".

أمر مثير للقلق

وأفاد خبراء، بأن اختراق الترددات الجوية يثير القلق لأنه قد يؤثر على التعليمات التي يحصل عليها الطيارون حول كيفية ومكان طيران الطائرات.

وأكدت مصادر أخرى لشبكة "سي بي إس"، أنه تم إرسال رسالة إلى مراقبي الحركة الجوية، يوم الثلاثاء، بأنه يتعين عليهم الإبلاغ فورا عن أي تهديد أو طائرة تنحرف عن مسار رحلتها.