غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فاجأنا العدو بفضل الدعم الإيراني..

القائد النخالة: يخططون لإكمال المفاوضات وعلينا إفشال مخططاتهم من خلال برنامج سياسي مشترك

القائد زياد النخالة.jpg

شمس نيوز/ غزة

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، اليوم الاثنين، إنه وبعد ضغوط كبيرة ومتواصلة، سيذهب الشعب الفلسطيني في الشهور القادمة لانتخابات على أمل الوصول لحكومة معترف بها عربياً ودولياً، يراد لها أن تكمل مسيرة المفاوضات التي ماتت منذ سنوات.

وأضاف النخالة في كلمة خلال قمة افتراضية بطهران بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني في العدوان على غزة:" هم يخططون لذلك وعلينا كفلسطينيين وقوى مقاومة أن نكون على أتم الاستعداد لمواجهة كل التحديات، وأن نعمل جميعاً لإفشال ما يخططون له، بصياغة برنامج سياسي مشترك وواضح وملزم، نخوض معركتنا القادمة على أساسه، إن كان عبر الانتخابات، أو أي توافقات أخرى".

وأكد القائد النخالة، أن غياب برنامج سياسي مشترك وواضح وملزم يعني غموض الرؤى السياسية ويدفع إلى قيام أزمة ثقة مازلنا نعاني منها حتى اللحظة، ويدفع شعبنا الفلسطيني ثمناً لها من دم أبناءه وقوتهم اليومي.

وشدد القائد النخالة، أن حركة الجهاد الإسلامي ستسعى مع كافة قوى شعبنا من أجل أن تبقى راية المقاومة والجهاد عالية، ونستمر بالمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة والتحرير.

وفي سياق آخر، قال القائد النخالة إن" اثني عشر عاماً تمر اليوم على ذكرى العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهو العدوان الأول منذ انسحاب العدو من القطاع عام 2005، والذي استهدف كل شيء في قطاع غزة، واستهدف المدنيين، والبني التحتية المدنية، وسقط على إثر هذا العدوان أكثر من 1400 شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء".

وأشار القائد النخالة إلى، أن الاحتلال استهدف منازل المدنيين ودور العبادة، والمدارس، والمستشفيات، وتم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في هذا العدوان الذي استمر لأكثر من عشرين يوماً.

وأكد أن، قوى المقاومة وقفت تدافع بكل قوة عن الشعب الفلسطيني بكل ما تملك من إمكانيات متواضعة في ذلك الوقت، وأَجبرت العدو على الانسحاب من النقاط والمحاور التي تقدم فيها دون قيد أو شرط.

وتابع القائد النخالة بالقول: منذ ذلك الوقت لم يتوقف العدو الصهيوني عن ممارسة كل أشكال العدوان من حصار وقصف وتدمير".

وأضاف القائد النخالة "في عام 2012 شنت الحكومة الصهيونية عدواناً آخر على قطاع غزة وصمدت المقاومة بشكل أكبر وخاصة بعد امتلاكها لإمكانيات عسكرية هامة تلقتها من الجمهورية الإسلامية في حينه".

ولفت القائد النخالة إلى، أن الإمكانيات التي تلقتها المقاومة من الجمهورية الإسلامية مكنتها من قصف العديد من المدن الصهيونية وعلى رأسها عاصمة الكيان الصهيوني، وهذا شكل مفاجأة للعدو مما أدى لتقصير فترة العدوان.

وأشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى، أن المقاومة انتقلت بعد ذلك نقلات نوعية في التدريب والتسليح والقدرة على مواجهة أي عدوان جديد وهذا تجلى في التصدي لعدوان 2014 الذي استمر لأكثر من خمسين يوماً ولم تستطع القوات الصهيونية المعتدية النيل من الشعب الفلسطيني و مقاومته، واضطر العدو للقبول بوقف إطلاق النار دون شروط مرة أخرى.

ومضى يقول" رغم هذه الحروب الكبيرة و حروب يبنها كثيرة لم يستطع العدو الصهيوني فرض شروطه على المقاومة واستمرت المقاومة في تطوير قدراتها بمساعدة الجمهورية الإسلامية التي لم تبخل بشيء، حتى استطاعت اليوم أن تخلق حالة من توازن الرعب مع العدو، وأصبح العدو يحسب للمقاومة في قطاع غزة ألف حساب".

وأردف بالقول: اليوم يطلقون على قطاع غزة الصغير والمحاصر،" الجبهة الجنوبية " التي أصبحت تشكل تهديداً جدياً على الكيان الصهيوني بجانب قوى المقاومة في المنطقة".

وذكر القائد النخالة، أنه رغم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة استطاعت الولايات المتحدة أن تُحدث اختراقاً كبيراً في الصف العربي تمثّل في حملة التطبيع التي شاركت فيها العديد من الدول العربية في محاولة لمحاصرة المقاومة في المنطقة وليجعلوا أمريكا والعدو الصهيوني مطلقتا اليد في تغيير الجغرافيا ورسم ملامح التاريخ القادم لمنطقتنا، وتوجوا ذلك بترسيم القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأكد القائد النخالة، أنه ما زلنا نثق أن شعوبنا العربية والإسلامية التي قدمت التضحيات من أجل فلسطين ومن أجل القدس وعلى مدار أكثر من قرن، تدرك أن ما يجري اليوم هو مؤامرة على دينها وتاريخها وتضحياتها.

وشدد القائد النخالة، أن الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الكبرى لن يستسلم لفهلوية الحكام والقادة المهزومين الذين أشبعونا شعارات فارغة وفي النهاية استسلموا عملياً للأعداء بدعوى الواقعية والموضوعية، وبدعوى التطبيع والتعايش مع الكيان الصهيوني، والذي يعني للصهيونية، الرضوخ العربي والإسلامي لحقيقة وجود الكيان الصهيوني كأمر واقع لا مجال لإزالته، والتفتوا للخلف يطلقون النار على كل من يعارضهم من العرب والمسلمين.

وختم بالقول" اليوم تتكشف عوراتهم وهم يجأرون إلى الله بالدعاء كذباً أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم فيما هم يغمضون عيونهم عما يجري في فلسطين والقدس".