أكدت مصادر مطلعة أن "اجتماع هيئة كبار العلماء الذي انعقد الأحد الماضي، لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد مد فترة ولاية مفتي الجمهورية الحالي الدكتور "شوقي علام" أو التجديد له لولاية أخرى".

وشدد المصدر على أن "ما يتردد في وسائل الإعلام بشأن انتخاب المفتي "علام" لولاية ثالثة حتى بلوغه سن المعاش في أغسطس القادم هي غير صحيحة".

وأرجع المصدر "مثل هذه الأخبار لمحاولات مقصودة تهدف لإحداث الوقيعة بين أعضاء الهيئة وهو ما يتطلب من الهيئة الخروج ببيان رسمي وتفويت الفرصة على أصحاب هذه الاجتهادات غير الصحيحة". 

وكشف المصدر ذاته أن "هيئة كبار العلماء بالأزهر استقرت بالإجماع على الدفع بثلاثة مرشحين عملا بمواد الدستور المصري، وتم الاقتراع السري على هؤلاء المرشحين لانتخاب مرشح الهيئة من بينهم، مؤكدا أن من بين المرشحين من استحوذ على الأغلبية المطلقة وثقة أعضاء الهيئة".

في معرض حديثه رفض المصدر "الإفصاح عن أسماء المرشحين، لافتاً إلى أن كافة الأسماء المتداولة إعلاميا معظمها غير صحيح".

وأشارت المصادر إلى أن "غالبية أعضاء الهيئة إن لم يكن كلهم، قد عبروا في أوقات سابقة عن استيائهم من مواقف الدكتور شوقي علام الأخيرة، لا سيما موقفه من مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء الذي تقدمت به اللجنة الدينية بالبرلمان السابق، وأبدت هيئة كبار العلماء اعتراضات عليه شكلا ومضمونا، واعتبرته افتئاتا على اختصاصات الأزهر وقطاعاته المختلفة، الأمر الذي جعل طرح مقترح التجديد له من قبل هيئة كبار العلماء أشبه بغير المقبول إن لم يكن مستحيلا". 

وتنتهي ولاية الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في مارس المقبل.

وتم التجديد للدكتور شوقي علام، في يناير 2017، حيث وافقت هيئة كبار العلماء برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بإجماع الآراء على التجديد لشوقي علام، مفتي الجمهورية، لفترة ثانية، حسب ما يقرره قانون الأزهر واللائحة التنفيذية لهيئة كبار العلماء، وبذلك تكون ولاية الدكتور شوقي علام قد استمرت 8 سنوات.