شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
نعى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، اليوم الاثنين رفيقه، البروفيسور عبد الستار قاسم، الذي وافته المنية إثر إصابته بفيروس كورونا، مشددًا على أن الساحة الفلسطينية خسرت رجلًا له صوت عالٍ وموقف ثابت وداعم للمقاومة.
وقال خريشة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "اليوم يرحل عنا فارس من فرسان الوطن وقامة وطنية كبيرة، كان دائمًا صوت الحق والحقيقة والصوت العالي في مواجهة كل عملية التسوية التي جرت منذ بدايتها حتى وفاته".
وأشار إلى أن الراحل قاسم تعرض للكثير من الضغوط والمغريات ليتراجع عن مواقفه الثابتة، مشددًا على أن كل الضغوطات التي تعرض لها كانت تقابل بتعاطف شعبي ليس فقط فلسطيني وإنما من شخصيات حقوقية وأخرى مؤثرة في الوطن العربي.
وأضاف خريشة "رافقت البروفيسور قاسم سجون الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى وعملنا معًا"، موضحًا أنه عند عودة السلطة للأراضي الفلسطينية تعرض قاسم وعدد من المفكرين والكتاب للاعتقال إثر بيان أطلق عليه في ذاك الحين "بيان الـ20"، مردفًا القول عشنا تجربة متلازمة، هو أطلق عليه الرصاص بعدها بأيام قليلة تعرضت لإطلاق نار.
وأكد أن الفقيد قاسم استمر في دعم المقاومة والمقاومين بشكل واضح وصريح وكان دائم الحضور على الفضائيات يتحدث بلسان واحد وثابت وواضح رغم كل تلك المعيقات والملاحقات.
ولفت خريشة إلى أن قاسم عكف خلال المرحلة الأخيرة على تشكيل قائمة وطنية من المستقلين لخوض الانتخابات الفلسطينية في حال أجريت تحمل شعار "المقاومة خيارنا ولا للمفاوضات ورفض الفساد والعديد من القضايا التي أضرت بالقضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أنه كان من المقرر أن يكون مرشح هذه القائمة لرئاسة السلطة.
وتابع حديثه "أعتقد أنه كان خسارة كبيرة للمقاومة والمقاومين وكل الأحرار في الوطن العربي، هو رحل وستبقى ذكراه عند كل محبيه ومن اختلف معهم سياسيًا".