شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو قيادة حركة فتح في قطاع غزة، د. فيصل أبو شهلا أن حركة حماس تتراجع عن المصالحة الفلسطينية التي تمت بينها وبين حركته، مشدداً على أن حماس هي من تعيد الشعب الفلسطيني إلى مربع الانقسام وليس فتح، بحسب تعبيره
وقال أبو شهلا لـ"شمس نيوز": حماس دعت إلى جلسة للمجلس التشريعي بدون توافق ولا اتفاق، والآن تحاول إفشال حكومة التوافق الوطني، وهذا يدل على أنها تتراجع عن المصالحة، وتعيدنا إلى مربع الانقسام السابق".
وأضاف أبو شهلا: هذا الأمر لا نوافق عليه، ويجب علينا أن نستمر في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، ورفع كل العقبات التي تواجه الحكومة"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن هذه الحكومة مُشكَّلة من مستقلين أكاديميين أتوا لينفِّذوا ما اتفق عليه السياسيون.
وأوضح أنه من واجب السياسيين مساعدة وزراء حكومة التوافق في نجاحهم لإنجاز كافة مهماتهم، محملاً كافة الفصائل، وعلى رأسها حماس، مسؤولية فشل حكومة الحمدالله، بدعوى أن حماس لم تعط حكومة التوافق الفرصة للعمل ووضعت أمامها الكثير من العقبات"، وفق تعبيره.
وتابع: حماس تحاول السيطرة، وهذا ما أكده الأخ اسماعيل هنية عندما قال " تركنا الحكومة ولم نترك الحكم"، مبيّناً أن هذا التنافس ما بين حكومة الحمد الله واستمرار حماس في حكم قطاع غزة، هو ما أدى إلى هذه المشاكل وازدياد الأزمات.
وحول إمكانية تشكيل حكومة وحدة بين حماس وفتح في غزة مع القيادي المفصول محمد دحلان، حسب وصف المواقع الإسرائيلية، قال القيادي أبو شهلا: كل هذه المحاولات غير حقيقية، وهذه عبارة عن خزعبلات تنشر هنا وهناك، ولا يُبنى على ما تكتبه الصحافة العبرية من مواقف فلسطينية".
ولفت إلى أن موقف حركة فتح من كل هذه الأمور واضح وهو "الاستمرار بالمصالحة والوحدة الوطنية وإنجاح حكومة التوافق الوطني، وعقد المجلس التشريعي بالتوافق بين جميع الأطراف.
وكانت القناة الإسرائيلية الثانية ذكرت أن هناك تقارباً بين حركة (حماس) والقيادي المفصول بحركة (فتح) محمد دحلان والذي جاء بعد توتر العلاقات بين حماس والسلطة الفلسطينية.
وقالت القناة في تقرير لمراسلها أوهاد حمو: إن العلاقات بين حماس ودحلان وصلت ذروتها ،حيث يمكن وصفها بأنها فوق العادية، مشيرا في سياق تقريره إلى أن الأيام الماضية شهدت اتصالات بين قيادات في حركة حماس بغزة ودحلان بواسطة مقربين من الأخير.
ولفت مراسل القناة إلى أن حماس تهدف من هذه العلاقات التواصل لحكومة وحدة بين حماس وفتح غزة وليس حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح الضفة الغربية أو فتح أبو مازن بهدف الالتفاف على رام الله.
وأوضح تقرير القناة أن حماس ترى في دحلان المفتاح الوحيد لعدة مشاكل تواجهها ومن بينها.