شمس نيوز/ علاء الهجين
قال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة مراد شتيوي، إن هدم الاحتلال لخربة حمصة خمس مرات خلال 3 أشهر، يؤكد أن لدى "اسرائيل" نية مُبيتة لإفراغ الغور الفلسطيني الشمالي من محتواه الفلسطيني.
وأوضح شتيوي في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن الاحتلال ينوي افراغ الأغوار لسبيين، الأول أنه لا يرغب بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ومتواصلة جغرافيًا مع محيطها العربي، والسبب الآخر أن الأغوار تمتلك كنزًا اقتصاديًا يُغطي أكثر من 60% من محافظات الضفة المحتلة، وتقع على حوض مائي مهم جدًا يسعى الاحتلال للسيطرة عليه.
وعن آلية التصدي لهجمات جيش الاحتلال المتكررة على الأغوار الشمالية، ذكر شتيوي أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعمل بثلاثة اتجاهات، أولها الاتجاه الشعبي من خلال حشد طاقات الفلسطينيين جميعًا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وتشجعيهم على التضامن والتخييم في مناطق الأغوار ومناطق التماس في جميع محافظات الضفة الغربية.
أما الاتجاه الثاني الذي تعمل عليه الهيئة وفق شتيوي، فهو تعزيز الصمود تحت شعار كل عملية هدم يقابلها عملية بناء، إذ أن الهيئة قامت بمساندة المواطنين بعملية البناء في خربة حمصة بعد ساعات من عمليات الهدم، الأربعاء الماضي.
وأوضح، أن الهيئة والمؤسسات الوزارية توفر للمواطنين جميع اللوازم التي تُعزز من صمودهم وتُبقي عليهم في هذه المناطق، سواء بتوفيرالبيوت التي تؤويهم أو حتى بتوفير وسائل حماية للمواشي والأغنام التي يعتاش منها المواطنون في خربة حمصة، وكذلك توفير مواد إغاثية.
وبيّن أن الاتجاه الثالث لمجابهة الاحتلال يعتمد على الدعم القانوني، إذ قامت الهيئة بإعداد ملف قانوني لتقديمه لمحاكم الاختصاص من أجل الحصول على أوامر احترازية تمنع هدم أو تفكيك أو مصادرة ما يتم بنائه، مؤكدًا "سننجح في هذا الأمر لكبح جماح الجيش المسعور الذي يراقب المنطقة ليلًا نهارًا".
وشدد على أن الاحتلال يسعى لبسط السيادة على مناطق الأغوار الشمالية، تارة بدعوى التدريبات العسكرية، وأخرى بدعوى المحميات الطبيعية، في المقابل يتيح المجال للمستوطنين التوسع وممارسة عربدتهم على المواطنين الفلسطينيين من أجل إجبارهم على الرحيل من أراضيهم.
وأكد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، أن الأهالي يخيمون في خربة حمص كل عملية هدم تحدث من قبل الاحتلال، ويتم مقابلها فورًا عملية بناء، مشيرًا إلى أنهم لن يتركوا المواطنين أن يبيتوا في العراء وخاصة في فصل الشتاء.
وأشار إلى أن نحو 11 عائلة فلسطينية تسكن في منقطة خربة حمصة، تتكون من 100 مواطن ما بين أطفال وشيوخ وشباب ونساء، يحاربون الاحتلال ليلًا نهارًا.
وأكد شتيوي، أن الهيئة أفشلت خلال السنوات الماضية العديد من مخططات التهجير القصري للمواطنين وتحديدًا في منطقة الخان الأحمر، ومشروع تهويد القدس، مشددًا إلى أنهم على طريق افشال التهجير القصري الذي يسعى الاحتلال من خلاله تهجير المواطنين من الأغوار الشمالية.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال صادر خلال اليومين الماضيين 10 مركبات للمواطنين منهم 4 لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهذا دليل على أن الاحتلال سيستمر في تضييق الخناق على سكان الأغوار.