شمس نيوز/ خاص
بعد طولِ انتظار، وترقبٍ طويل، قررت وزارة المالية في غزة صرفِ دفعة متدنية من مستحقات الموظفين العموميين في قطاع غزة، وهو ما أثار سخرية كبيرة في صفوف الموظفين، بسبب قيمة الدفعة المتدنية، مقارنة بمستحقاتهم التي تقدر بعشرات آلاف الدولارات، والتي تراكمت بسبب العجز لدى الجهات الحكومية في غزة.
وأعلنت وزارة المالية في غزة، اليوم الجمعة، عن صرف دفعة نقدية من مستحقات الموظفين، بقيمة (٤٣٠ شيكلا)، بواقع (١٠٠دولار+١٠٠شيقل)، وذلك بدء من يوم الاحد ١٤فبراير ٢٠٢١م، ولمدة ثلاثة أيام عبر جميع فروع بنك البريد.
ويعاني موظفو غزة من أزمةٍ ماليةٍ حادةٍ، وأوضاعٍ اقتصاديةٍ صعبةٍ، بسبب صرف ما نسبته 40% وحد أدنى 1200 شيقل من قيمة الراتب.
موظفو غزة إلى جانب رواد موقع التواصل الاجتماعي اضفوا نوعاً من النكتة والسخرية على الدفعة المالية، إذ ربطوا أمر تلك الدفعة بـ"عيد الفالنتاين" الذي يوافق يوم الأحد المقبل الموافق 14 فبراير، فيما وصف آخرون القرار بأنه ذا منحى يتعلق بـ"الدعاية الانتخابية".
الصحفية سماح المبحوح على صفحتها "فيس بوك"، "صرف 4 مليون و300 ألف (430 شيكل/ 130 دولار) سلفة مالية من المستحقات لموظفي غزة، ثم وضعت صورة ساخرة أسفل المنشور تحمل صورة ممثل مصري يحمل بيده سيجارة، ويجلس واضعاً إحدى ساقيه على الأخرى، ومكتوب على تلك الصورة: "موظفو غزة بعد صرف المستحقات.. أنا خايف الفلوس".
وكتب الشاب محمود أبو سمعان على "فيس بوك": "موظف غزة: شو في مشروع ناجح برأس مال 430 شيكل".
وغردت الشاعرة والكاتبة وأستاذة علم الاجتماع الدكتور إلهام أبو ظاهر على صفحتها "فيس بوك": "أربعة مليون وثلاثمائة ألف، موظفو غزة صاروا مليونيرات!".
أما الصحفي أحمد نبيل غانم فقد اكتفى بالقول :"430 ش فقط لا غير".
وكتب الناشط حمزة حماد: "عقبال صرف باقي حقوق الناس وتحديداً الشباب الذين ضاعوا بانقسامكم المدمر، وفضلتم مصلحة الحزب على الوطن في كل ظرف وموقف، التاريخ سيفضحكم للأبد".
أما الصحفي أسامة الكحلوت فكتب على صفحته: "موظف غزة حيقبض يوم الأحد 4 مليون و300 ألف".
أما الناشط الحقوقي زكريا بكر، فقال: "معقول صرف مستحقات الموظفين إله علاقة بعيد "الفالنتاين".
وكتب الناشط محمد تمراز: "14/2، الـ 430 شيكل يوم الحب.. عشان تعرفوا قديش الحكومة بتحبكم.. هابيي فيلنتاينو حكومة".
ويعيش أهالي غزة أوضاعًا معيشية مأساوية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 14 عامًا إضافة إلى جائحة كورونا، التي الأمر الذي تسبب بإغلاق مئات المنشآت الصناعية وتسريح عشرات آلاف العمال".