يواصل الأسرى المحررون وذوو الأسرى والشهداء والجرحى المقطوعة رواتبهم فعالياتهم المطالبة بإعادة الرواتب التي قطعت نتيجة المناكفات السياسية.
ونظموا صباح اليوم سلسلة وقفات للمطالبة باستعادة حقوقهم وحفظ كرامتهم ووطنيتهم التي سلبت، وتطبيق المساواة بالقانون الفلسطيني.
المتحدث باسم الشهداء والأسرى والجرحى المقطوعة رواتبهم الأسير المحرر محمد أبو جلالة، أوضح أن فعاليتهم مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي للمطالبة بحقوقهم المالية، وبمساواتهم بغيرهم من الذين يتلقوا رواتب ثابتة.
وأشار أبو جلالة خلال حديث مع مراسل "شمس نيوز" إلى أن القانون طبق بحق فئة وألغي عن فئات أخرى نتيجة المناكفات السياسية، مضيفًا "ما حصل هو اعتداء على مواطنتنا، ونضالنا من خلال قطع الرواتب ظلمًا وجوراً".
وتابع "بالأمس أصدر الرئيس ورئيس الوزراء قانون الحريات العامة والذي بموجبه يحق لأي فرد التعبير عن رأيه وينتمي لأي حزب سياسي مناسب دون أن يلاحق أو يعاقب على ذلك إلا أن هذا القانون يتناقض مع ما يطبق على الأرض بحقنا، كون العدد الأكبر من المقطوعة رواتبهم قطعت نتيجة انتمائهم الحزبي".
ويرى المقطوعة رواتبهم أن من اعتدى على حقوقهم تراجع عن القسم الذي أقسمه بحفظ الدستور الفلسطيني وتطبيق العدل المساواة بين الكل الفلسطيني، وقال بقطع رواتب مناضلين ومن ضحوا بأغلى ما يملكون.
أبو جلالة وجهة رسالةً إلى الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء، متسائلًا "كيف تجرأت على رواتب الشهداء والأسرى والمحررين والجرحى، وصببت جام غضبك على أطفالهم نتيجة انتمائهم السياسي، ماذا تريد أن يتحدث فيه التاريخ؟".
وأضاف "ليس من المعقول أن يتحول أبناء الشهداء وزوجاتهم إلى متسولين في الشوارع نتيجة الانتماء السياسي لوالدهم الذي ضحى دفاعًا عن الوطن وحتى ينال الحرية، ومن غير المعقول أن يكتوي الأسير المقطوع راتبه بناري السجن وعذابات الاحتلال وتنكر أبناء الجلدة لهذه التضحيات ويبقى يفكر بقوت أبنائه ولقمة عيشهم".
هذا الحال ينطبق كما يتحدث أبو جلالة على الأسرى المحررين والجرحى الذين أفنوا سنوات عمرهم في الدفاع عن القضية والوطنية، وذهبت زهرة شبابهم في سجون الاحتلال ليخرجوا ويجدوا أنفسهم دون راتب يضمن لهم ولأبنائهم حياة كريمة "وفق ما كفله لهم القانون الفلسطيني".
ودعا الكل الفلسطيني لرفض هذا الموقف غير الأخلاقي وغير الوطني والقانوني بحقهم، مطالبًا من قام بقطع رواتب هذه الفئة بالتراجع وإعادتها بأثر رجعي، مع الاعتذار العلني لهم لما نتج عن هذا القطع خلال السنوات الماضية.