يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، حالة من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض منذ أسابيع عدة، إذ وصل لـ 3.29 شيكلاً منذ ساعات صباح اليوم الإثنين الموافق 1 مارس/آذار 2021، وفق منصات التداول العالمي.
المحلل المالي والاقتصادي د. سمير الدقران، يرى أن سعر صرف الدولار يتأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، خاصة التطورات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، فكلما كان هناك استقرار سياسي واقتصادي، فإنَّ العملة الخضراء تتجه إلى الارتفاع والعكس.
وذكر د. الدقران لـ "شمس نيوز" أن الأوضاع الاقتصادية، والسياسية، وجائحة كورونا، والطفرات الجديدة من الفيروس التي تغزو العالم، كلها عوامل أثرتْ سلبًا على سعر الدولار مقابل الشيكل، متوقعًا أن يتجه سعر صرف الدولار للانخفاض خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنَّ ظهور العملة الرقمية "البيتكوين" قللتْ من الاعتماد على الدولار، إذ بات الآلاف من المستثمرين في العالم يتعاملون بالعملات الرقمية، وهو ما يترك آثاراً في سعر الدولار، وفق المحلل المالي والاقتصادي.
ورجّح د. الدقران أنْ يشهد سعر صرف الدولار مقابل الشيكل انخفاضاً خلال المرحلة المقبلة، مستبعداً صعود سعر الصرف.
د. الدقران ناصحاً الناس: ادخروا سلة من العملات المختلفة مثل الدينار واليورو ولا تعتمدوا على العملة الخضراء وحدها
ووجه الدقران نصيحة للناس بضرورة أن يدخروا سلة من العملات المختلفة، مثل الشيكل الإسرائيلي، والدولار الأمريكي، والدينار الأردني، واليورو الأوروبي، وألا يعتمدوا على العملة الخضراء وحدها؛ كونها تزيد معدلات المخاطرة.
14 مارس ومقصلة الدولار
وفي السياق، قال المحلل المالي د. ماجد أبو دية "إن تأثر الدولار الأمريكي إيجابياً هذا الاسبوع بارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 10٪، من 0.91٪ إلى أعلى مستوى لها في عام واحد عند 1.56٪، وهو ما عزز الطلب عليها خلال التعاملات كملاذ أمن، بما يعكس تفاؤل المستثمرين حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي بقوة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد قريبا، والمستثمرين متفائلين فهم يعتقدون أن الانتعاش القوي والمستدام قاب قوسين أو أدنى وأن الأسعار سترتفع مع عودة الطلب إلى الارتفاع.
د. ابو دية: مدفوعات البطالة في 14 مارس المقبل من المتوقع أن تلحق الضرر بالدولار الأمريكي في ظل ضخ سيولة دولارية كبيرة بالأسواق
وذكر أبو دية -في مقالٍ بعنوان "أحوال الدولار" نشرته "شمس نيوز" في زواية بصمات- أنَّ نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي لم تؤثر بقوة على الدولار الأمريكي، فهي لم تأت بجديد فيما يتعلق بتطورات الأوضاع الاقتصادية داخل الولايات المتحدة، في حين أن الدولار معرض لضغوط مع التطورات الإيجابية حول تمرير حزمة التحفيز بقيمة 1.9مليار دولار في الكونجرس الامريكي، والتي دائما ما يكون لها تأثير سلبي مؤقت على الدولار الأمريكي، ومن أبرز هذه التحفيزات مدفوعات البطالة في 14 مارس المقبل، والتي من المتوقع أن تلحق الضرر بالدولار الأمريكي في ظل ضخ سيولة دولارية كبيرة بالأسواق، والمخاوف بشأن ارتفاع التضخم، ومعدلات الفائدة المنخفضة داخل الولايات المتحدة بما يدعم هبوط الدولار الأمريكي في الأسواق خلال تلك الفترة.