كشف وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، اليوم الجمعة، عن قيام جيش الاحتلال بتعديل خططًا لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه تم رصد أهدافا كثيرة داخل إيران، ستمس بقدرتها على تطوير قنبلة نووية.
وقال غانتس في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز": "إذا أوقفهم العالم قبل ذلك، فهذا جيد جدا، ولكن إذا لم يفعل، فعلينا أن نكون مستقلين، وعلينا أن ندافع عن أنفسنا"، على حد تعبيره.
وفي إجابته على سؤال حول عزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منع الرئيس السابق، دونالد ترامب، قال غانتس إن كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي يؤمنون بأن معالجة القضية الإيرانية ضروري، وأن "السياسة الأميركية ينبغي أن تكون سياسة أميركية، والسياسة الإسرائيلية ينبغي أن تبقى السياسة الإسرائيلية".
وحول حزب الله، قال غانتس إن بحوزة حزب الله "مئات آلاف المقذوفات". واستعرض غانتس خلال المقابلة خريطا، وُصفت بأنها سرية، حول المواقع التي نصب حزب الله فيها مقذوفات في مناطق مدنية، وادعى أنه "تم التدقيق في كل واحد منها من الناحية القانونية، العملانية، ومن الناحية الاستخباراتية. ونحن جاهزون لنحارب".
وتحدث رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال الليلة الماضية مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وطرح الموضوع الإيراني، قائلا إنه "كرئيس للحكومة الإسرائيلية، أنا ملتزم بمنع إيران من تطوير سلاح نووي المخصص للقضاء علينا".
وصرّح غانتس، يوم الثلاثاء الماضي، أنه ينوي إقامة "ترتيب أمني خاص"، مع دول خليجية وقعت مؤخرا اتفاقيات تحالف وتطبيع رسمي للعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن "إسرائيل" والإمارات اقترحتا إقامة "تعاون دفاعي وعسكري" في إطار التقارب المدعوم من الولايات المتحدة.
وقال غانتس خلال زيارة لحاجز لجيش الاحتلال قرب قطاع غزة المحاصر، تعليقا على تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشيت بيت"، إنه يجري السعي لتطوير علاقات أمنية. وأضاف غانتس في تصريحات لـ"رويترز": "لا أعتقد أنه سيكون اتفاق دفاع لكننا سنقيم علاقات دفاعية مع كل دولة لدينا علاقات معها".
ووفقا لتقرير "كان" فإن "إسرائيل" تجري اتصالات مع دول غربية حول إنشاء "حلف دفاعي إقليمي مع دول عربية، وقالت قناة i24news الإسرائيلية إن "إسرائيل" توجهت بهذا الخصوص إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين.
وأشارت "كان" إلى أن مسؤولين إسرائيليين التقوا مع مسؤولين في دول عربية، وذكرت أن اللقاء بين غانتس، مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ومحادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وولي عهد البحرين، ومحادثة هاتفية بين وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ونظيريه العماني والإماراتي، "إلى جانب محادثات كثيرة تجري من وراء الكواليس".
وأضافت "كان" أنه "يجري حاليا تعاونا استخباراتيا بين "إسرائيل" وقسم من هذه الدول. لكن هدف الخطوة (حلف دفاعي) هو إنشاء طرق أخرى من أجل دفع هذا التعاون".