غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الطفولة رحيق الحياة

جلال نشوان

أجمل ما في الوجود الطفولة، هم زينة الحياة، وبهجتها، وعطرها هم رمز البراءة، والصدق والطهارة.

قلوبهم عذبة، تعطرت بالندى، لتفوح منهم كل شيء جميل، لنقترب منهم بحنان وحب جم في هذا الوقت الصعب وقد حط الوباء رحاله، وقد ملاوا البيوت، بابتساماتهم التي صدحت في كل الآفاق لتعبق الكون جمالا ورونقا وبضجيجهم الجميل، بأفعالهم البريئة وقلوبهم الصافية الندية، نقترب منهم ونفكر معهم كيف نستثمر أوقاتهم بتنمية مهاراتهم وابداعاتهم بالشكل السليم.

وهنا لابد لنا ان نسأل كيف ذلك؟

تنمية المهارات وتطويرها وملء أوقات فراغهم لابد ان يعتمد على أسس تربوية وتعليمية لإشباع رغباتهم والنزول إلى اهوائهم، بالاقتراب منهم ماذا يحبون؟

فمنهم من يحب الرسم والقراءة ومنهم من يهتم بالألوان ومنهم من يداوم على حفظ القرآن ومنهم من يحب الالعاب الالكترونية ....الخ

ان عالم الطفل عالم يحتاج إلى دراسة كبيرة حتى يتم التفاعل مع رغباته وطموحاته، اهتمام الطفل بالرسم الذى يجسد فيه الطفل ما يجول بخاطره، وعلينا أن نعطى الفرصة لكى يطور من ابداعاته وقدراته وتنميتها بالذي يعود عليه بالنفع، ومن الأطفال من يحب القراءة، لذا يجب إتاحة الفرصة له لكى يشبع رغبته وذلك بالتنويع في مصادر القراءة من شعر وأدب وقصص وكتابة

والطفل يا سادة: كيان إنساني يحب ان نجعل من تربيتنا متعة حقيقية تجعلهم أكثر اطمئنانا وأكثر حميمية ،لأن الطفل عالم له خصوصياته ومن يمتلك مفاتيحه يستطيع الدخول إلى عالمه ،اما الاعتماد على التلقين بغرس قيم معينة فسيستطدم باستعصاء ونفور من قبله.

اما ملء فراغه فيجب دخول عالمه والتفاعل معه لكي يشبع رغباته، وملء الفراغ يجب أن لا يكون بأشغاله بأي شيء ،بل بشيء يحبه ويتفاعل معه لكى نصل إلى طفل مبدع يستطيع أن يخطو إلى الإمام

وفى الحقيقة تعتبر العاب الذكاء من أكثر الامور التي يمكن أن يملأ فراغ الطفل وبخاصة الالعاب التي تعمل اختبار الذكاء وكذلك قدرته على التفكير وبسرعة

ويشكو الاباء من إطالة الأطفال اللعب على جهاز الآيباد ولساعات طويلة تؤذى نظره وذهنه حتى انه ينسى واجباته الدراسية وفتح الكثير من المواقع الامر الذى يجعلنا في أمس الحاجة لتفعيل الرقابة على الأطفال وذلك بغرس القيم الجميلة والتي ترتقى بشخصيته وصياغة تفكيره الإيجابي ليغدو شابا فاعلا لأسرته ووطنه

حقا الطفولة رحيق الحياة ..

 

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".