استشهد مساء اليوم الأحد المواطن سامي الزيادنة(40 عاما) نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات العدو الصهيوني على المشاركين في تشييع الشهيد الجعار في رهط بالنقب في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 .
وأصيب الشهيد الزيادنة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى استشهاده، حيث حالة من الغليان تعم مدينة رهط ومنطقة النقب المحتل .
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بعد عصر اليوم قرب مقبرة مدينة رهط بين شرطة العدو الصهيوني ومشيعي الشهيد سامي الجعار الذي ارتقى برصاص شرطة العدو يوم الأربعاء الماضي خلال اقتحامها لمدينة رهط .
وقبل دفن الشهيد وصلت مركبة تابعة لشرطة العدو إلى منطقة المقبرة في محاولة لاستفزاز المشيعين، فقام بعض الشبان برشقها بالحجارة، فدفعت قوات العدو بأعداد كبيرة لمحيط المقبرة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز والنار على تجمعات المشيعين مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء.
وقال شهود عيان إن شرطة العدو أطلقت قنابل مسيلة للدموع باتجاه المشيعين مما أسفر عن حالات إغماء واختناق. وأضاف شهود العيان أن أصوات إطلاق نار سمعت في مكان التشييع، وأن مواجهات دارت بين قوات الشرطة والمشيعين، في حين شوهدت طائرات مروحية تابعة للشرطة تحوم في أجواء المنطقة.
كما اعتدت شرطة العدو الصهيوني بوحشية على المشيعين بمن فيهم والد الشهيد الجعار.
وشارك عشرات الآلاف في مراسم تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار الذي ارتقى برصاص شرطة العدو يوم الأربعاء الماضي. وشارك في التشييع آلاف المواطنين إلى جانب قيادات الجماهير العربية، وسط أجواء من الحزن والغضب على الجريمة النكراء.
وعم الإضراب اليوم مدينة رهط وكافة القرى في النقب استجابة لقرارات لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، احتجاجا على استشهاد سامي الجعار من مدينة رهط على يد أحد أفراد شرطة العدو .
وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب فيما سادت أجواء من الحزن والحداد مدينة رهط إحدى أكبر المدن العربية في الداخل الفلسطيني.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، أعلنا الإضراب اليوم في السلطات المحليةتزامنا مع الإضراب العام في النقب تنديدا بالجريمة.
