انخفضت أسعار فاكهة "الفراولة" في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، إذ وصل ثمن الكيلو الواحد 2.5 شيكل للمستهلك، بعد أن كان يُباع بـ 10 شواكل قبل نحو شهرين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة في غزة، المهندس أدهم البسيوني، أن انخفاض سعر الفراولة يعود إلى أسباب عدة أبرزها، زيادة المساحات المزروعة عن العام الماضي، وبدء درجات الحرارة بالارتفاع، إضافة إلى ظروف التسويق السيئة بسبب الحصار الإسرائيلي، وتفشي جائحة كورونا عالميًا.
وبيّن م. البسيوني في حديث مع "شمس نيوز"، أن كمية تصدير "الذهب الأحمر" للدول الخارجية محدودة جدًا، والتوريد للضفة ضعيف جدًا هذا العام، وهو ما أثر على المزارع الذي كان يتأمل أرباحًا عالية.
وقال: " نتواصل باستمرار مع مؤسسات لدعم المزارع الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن لدى وزارة الزراعة خطة لتنظيم المساحات المزروعة من الفراولة، بحيث تتلاءم مع القدرات التسويقية، كون الفائض في الإنتاج يتسبب في تدهور الأسعار، تنعكس سلبًا على أصحاب الزراعات وتكبدهم خسائر فادحة.
إقرأ أيضا
ووفق وزارة الزراعة، فإن مساحة الأرض المزروعة بالفراولة هذا الموسم 2500 دونم، يقدر إنتاجها 7500 طن، ويوفر موسم الفراولة فرص عمل لمئات الأسر في غزة.
ويبدأ موسم جني الفراولة في شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، ويستمر حتى شهر مايو، وتتركز زراعة "التوت"، في شمال قطاع غزة، وخاصة في بيت لاهيا، والتي تعد الأشهر في زراعتها، فيما بدأت زراعة "الذهب الأحمر" في القطاع عام 1967م.
وتعد الفراولة واحدة من أبرز الفواكه التي يصدرها قطاع غزة لأسواق الضفة، ولبعض الدول العربية، وعلى الرغم من المعيقات التي تواجه المزارعين، إلا أنهم يواصلون زراعتها والاعتناء بها على مدار السنوات السابقة.
