نظم المكتب الاعلامي الحكومي ووزارة الزراعة الفلسطينية، اليوم الخميس، جولة ميدانية للصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية بقطاع غزة، إضافة إلى إعلاميين وكتاب وأساتذة جامعات ومهتمين بالقطاع الزراعي.

وشملت الجولة العديد من مرافق الزراعة والمنشآت الزراعية، والتي بدأت بتفقد مختبرات وزارة الزراعة في مقر الوزارة بغزة، حيث مختبرات (وقاية النبات-مختبر الأنسجة-مختبر المياه والتربة والري، مختبر البيطرة).

ويأتي ذلك لاطلاعهم على كيفية العمل في تشخيص الأمراض والآفات الزراعة، والتأكد من سلامة الأشتال والتقاوي الزراعية، والفحص المخبري لمدخلات الإنتاج النباتي والحيواني كافة، إضافة إلى دورها في تحاليل مياه الآبار الزراعية، علماً أن وزارة الزراعة أطلقت على العام الحالي 2021 "عام جودة مدخلات الإنتاج والنهوض بالقطاع الزراعي".

وكانت المحطة الثانية للصحفيين في المحافظة الوسطى، وذلك لمشاهدة أول مركز لفحص ووسم مدخلات الإنتاج، حيث يقوم المركز بعمليات الوسم والتعريب للمستلزمات الزراعية الواردة لقطاع غزة أو المنتجة محلياً قبل تسليمها للتجار، وذلك بعد التأكد مطابقتها للمعايير والمواصفات الفنية في مختبرات الوزارة.

وانتقل الصحفيين في محطتهم الثالثة لمحطة تفريخ الأسماك واستزراعها في محررة حطين في خان يونس جنوب القطاع، وذلك للاستعاضة عن النقص في الصيد البحري وتزويد المزارعين ببذور الأسماك وتدريبهم على كيفية استغلال برك تجميع المياه في التسميد الزراعي فضلاً عن الاستفادة من عملية استزراع الأسماك.

وتوقف المشاركين في الجولة كثيراً، عند أول محجر بيطري في تاريخ السلطة الفلسطينية، حيث أنشأته وزارة الزراعة قبل نحو عامين جنوب قطاع، بهدف حجر الأبقار ليتم فحصها من قبل اللجنة الفنية والتأكد من مطابقتها للمواصفات، وخلوها من الأمراض، قبل تسليمها لتجار المواشي، حيث يعتبر المحجر خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية.

أما المحطة التالية من جولة الصحفيين، فكانت لمزرعة دواجن نموذجية تابعة لأحد المربين الرياديين في محافظة رفح، حيث شجعت الوزارة هذا النوع من الاستثمار في قطاع الدواجن، نظراً لحداثته في طرق التربية ولتفادي الخسائر وتحسين الجودة والانتاجية.

وانتقل الصحفيين في المحطة قبل الأخيرة من الجولة، إلى معاينة محطة معالجة المياه العادمة وتحويلها الي مياه صالحة للاستخدام الزراعي، وذلك على الحدود الجنوبية بين فلسطين ومصر، حيث تعتبر مثل هذه المشاريع المختلفة في قطاع غزة، حلاً من حلول مشكلة شح المياه الخاصة بالزراعة.

وتفقد الصحفيين في ختام جولتهم، أراضي المحررات جنوب القطاع، لما تمثله من ثروة زراعية نظراً لخصوبتها، ووفرة المياه العذبة فيها، وقربها من الساحل، حيث تقوم الإدارة العامة للمحررات على تشجيع الاستثمار فيها، والتي أضحت اليوم سلة غذائية مهمة تمد قطاع غزة بجزء مهم من احتياجاته النباتية والحيوانية.

وانتهت الجولة المهمة بالنسبة للصحفيين، بلقائهم وكيل وزارة الزراعة د. إبراهيم القدرة وعدد من مدراء الإدارات العامة والمديريات بالوزارة، حيث أكد القدرة أن وزراته تسعى من وراء تنظيم هذه الجولة، إلى ترسيخ مفاهيم وأدبيات الاقتصاد المقاوم وسياسة إحلال الواردات لدى جميع فئات شعبنا، مثمناً دور المكتب الإعلامي الحكومي برئاسة سلامة معروف، وحرصهم على التعريف بهذه المفاهيم، وتنظيمهم لسلسة الأنشطة الاعلامية للتعريف بانجازات القطاعات الحكومية.

وذكر القدرة بأن وزارته ركزت العام الحالي على ضبط مدخلات الإنتاج، لما لذلك من أهمية في نجاح العملية الزراعية وحماية المزارعين ومنتجاتهم، حيث أطلقت عليه "عام جودة مدخلات الإنتاج والنهوض بقطاع الزيتون"، فضلاً عن إجراءاتها الجديدة منذ عامين في الرقابة المشددة على معاصر زيت الزيتون للتأكد من الحصول على زيت غذائي وصحي نظيف.

وأكد القدرة أن وزارته تسعى إلى تحسين الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج والإنتاجية وحماية المستهلك، وذلك من خلال التدخل في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني بهدف تمكين المزارع من تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، وفق خطة معدة لتحديد المساحات المزروعة لبعض الخضراوات والتي يكون في إنتاجها فائض في وقت ذروة الإنتاج .

وثمن المشاركون في الجولة، الجهود الكبيرة لوزارة الزراعة في خدمة المزارعين والنهوض بالقطاع الزراعي، مشيدين بدور المكتب الإعلامي الحكومي في رعايته لمثل هذه الجولات المهمة.