أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال "نفذت خصومات جديدة على أموال المقاصة مؤخرا"، في وقت تعاني فيه المالية العامة من تراجع المداخيل وارتفاع النفقات.
وفي كلمة له بمستهل اجتماع حكومته الأسبوعي، نشرت تفاصيلها على صفحته بموقع "فيسبوك"، ذكر اشتية أن الخصومات الشهرية من أموال المقاصة صعدت إلى 52 مليون شيكل شهريا، من 41 مليونا.
والمقاصة، هي عائدات الضرائب الفلسطينية تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة، على واردات الأخيرة من" إسرائيل" والخارج، مقابل عمولة 3 في المئة.
والخصومات المفروضة حسب اشتية، تمثل بدل مخصصات الأسرى والشهداء الفلسطينيين؛ بعد أن أقرت سلطات الاحتلال قانونا في شباط/ فبراير 2019، بخصم بدل هذه المخصصات بشكل شهري.
وأضاف أنه "نأمل عودة المساعدات العربية والدولية الأخرى بما فيها الأميركية، لمواجهة العجز في الموازنة المقدر بأكثر من مليار دولار في مشروع موازنة 2021"، المتوقع المصادقة عليها قبل نهاية الشهر الجاري.
ومنذ آذار/ مارس 2017، توقف الدعم المالي الأميركي للميزانية الفلسطينية بالتزامن مع دخول الرئيس الأسبق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
وتراجع إجمالي المنح والمساعدات المالية العربية للميزانية العامة الفلسطينية بنسبة 84.9 في المئة خلال العام الماضي، مقارنة مع 2019، وسط تراجع حاد في الدعم السعودي.
وجاء في مسح أُجري لبيانات الميزانية الفلسطينية لعام 2020 صادرة عن وزارة المالية، مطلع الشهر الجاري، أن مجمل الدعم المالي العربي خلال 2020 بلغ 132.4 مليون شيكل.
وكان مجمل الدعم العربي للميزانية الفلسطينية في 2019، سجل 876.3 مليون شيكل.