قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان،" إننا نتقدم باسم حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام القائد زياد النخالة وذراعها العسكري سرايا القدس، بالتعزية بهذا الرحيل الأليم والمصاب الجلل من الأخوة في حركة حماس وأهالي بلدة كوبر وآل البرغوثي الكرام".
وأضاف عدنان خلال تشييع جثمان البرغوثي، أن ما تركه عمر البرغوثي من إرث هو وصية الشهداء ووصية الأسرى والمجاهدين، مشيراً أنه إن كانت غبطة في هذا الوقت فهي أن نموت هذه الميتة وأن نستشهد هذه الشهادة، وأن نقتل في سبيل الله كما قضى العم أبو عاصف.
وأوضح عدنان أن آلاف مؤلفة في فلسطين تتمنى أن تكون معكم في هذا التشييع العظيم استنفاراً ومحبة لله ولرسوله.
واستذكر عدنان ما سمع من دعاء من الراحل أبو عاصف بأن يمضي وأهله شهداء مقبلين غير مدبرين، مثخنين في هذا العدو فكان أن استجاب الله له في دعائه، فكان صالح وعاصم صالح الذي قابلهم في عوفرة وعاصم الذي داس على جند الاحتلال وقادته.
وأشار عدنان بأن الاحتلال وأعوانه يستبشرون برحيل العم أبو عاصف، ولكن أهل السماء والأرض جلهم مستبشرين ومودعين ومطمئنين بشفاعة صالح والركب الكرام، مشدداً أن من بكى على أبو عاصف فليمضي على دربه، سواء من المقاومة أو من مؤسسات السلطة، سواء يعترف بأوسلو أو لا يعترف بها، مستذكراً وصيته على دوار المنارة وهو يوصي "صفد صفد صفد".
وقال عدنان: "لسنا قلقين على أبو عاصف، وإنما ادعو دعاء أبو عاصف وأهله بأن يرزقنا الله الشهادة مقبلين غير مدبرين، كل منا ليكن كأبو عاصف وأم عاصف، يا خنساوات فلسطين: أنجبن صالح وعاصم".
وأكد عدنان "نريد عاصم يدعس ويدوس على كبرياء هذا المحتل، أيها الأحباب ليس المهم أن تنعى القيادة الفلسطينية عمر البرغوثي ولكن الأهم أن كل فلسطين تحمل هم عمر البرغوثي وجرحه وأمله، فليس المهم أن نحضر جنازة عمر البرغوثي ولكن يجب أن نحمل همه وأمله".
وأضاف عدنان أن كونوا كعمر البرغوثي الذي دخل التحقيق وبيده السلاح ولم يعترف عليه، اكسروهم في المسكوبية والجلمة، لا تكونوا ممن يعترف ممن يسلم السلاح، هذا البيت لم يخلوا في أي يوم من قطعة سلاح نارية، هذا البيت عامر بالإيمان والوعي والثورة، ومن هذا المقام نحرض على الجهاد نحرض على المقاومة الآن وليس غدٍ، من يقول حماس فقبلته هذا الكيان.. من يقول فتح فقبلته تحطيم هذا الكيان.. من يقول اليسار فليحط هذا الكيان .. من يقول السرايا والجهاد فليس اسما، بل تدميراً لهذا الكيان".
