بسم الله الرحمن الرحيم
"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسْنُ ٱلثَّوَابِ" صدق الله العظيم
تهل الذكرى تلو الذكرى وما زال الجرح الفلسطيني غائر وما زال الدم الفلسطيني ينزف ما زال الكف الفلسطيني الأعزل يواجه مخرز الجلاد المتغطرس، انتهاكات واعتداءات ونهب أراضي متواصل، سرطان استيطاني يتفشى ويمتد، سياسة تهجير ممنهجة يمارسها الإحتلال الصهيوني تستهدف الأرض والبشر والشجر والحجر، لكن فلسطين ليست كأي أرض إنها محور الصراع الكوني ومحور الصراع بين الحق والباطل، فرحلة الدم الذي هزم السيف ما زالت مستمرة ومتجددة لاستعادة الحق الفلسطيني المغتصب، وسياسة التهويد واقتلاع الفلسطيني من أرضه ستتحطم على صخرة الصمود والتحدي وستزهر الأرض من جديد وكما قال درويش هذا التراب ترابي وهذا السحاب سحابي، يا أيها العابرون على الأرض في صمودها لن تمروا، لن تمروا، لن تمروا
فنحن أصحاب الأرض الحقيقيون وما زالت الجدات يحملن مفاتيح العودة مهما طال التشريد القسري والسيطرة على الأراضي.
في يوم الأرض وفي كل يوم يؤكد الشعب الفلسطيني أنه متجذر ومغروس في تراب فلسطين يسقيها بالدماء الطاهرة حتى يصل إلى حيفا ويافا والجليل، يوم الأرض هو يوم الكل الفلسطيني هو الكرامة وبذل الروح والدفاع عن الأرض والعرض واستعادة الحق السليب.
