غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الحوثيون يسيطرون على القصر الرئاسي في اليمن

شمس نيوز/صنعاء

سيطرت ميليشيات الحوثيين الشيعة على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، اليوم الثلاثاء، وقامت بتطويق مقر سكن رئيس الدولة في حين اتهمتها وزيرة الاعلام بمحاولة انقلاب في البلد الغارق في الفوضى

وقال شهود إن المعارك بين الميليشيا الشيعية والقوات الحكومية مستمرة في صنعاء حيث ما يزال من الصعب معرفة مصير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وقف فوري للمعارك في اليمن، معربا عن "قلقه العميق" للازمة في هذا البلد في حين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للبحث في محاولة الانقلاب على هادي.

وسيطلع موفد الأمم المتحدة جمال بن عمر المجلس على أخر التطورات في اليمن الذي يعد رئيسه حليفا للولايات المتحدة في محاربة القاعدة.

وطلبت بريطانيا انعقاد الجلسة غداة مواجهات بين الميليشيات الحوثية والقوات الحكومية في صنعاء.

وأعلن مسؤول عسكري يمني رفيع أن ميليشيات الحوثيين سيطرت على مجمع القصر الرئاسي وقال لـ"فرانس برس" إن ميليشيا الحوثيين "دخلت المجمع وتقوم بنهب الأسلحة من المستودعات".

كما أكد المسؤول الحوثي علي البخيتي على "فيسبوك" أن ميليشيا "أنصار الله سيطرت على المجمع الرئاسي".

وتزامنا مع ذلك، دارت مواجهات عنيفة قرب مقر سكن الرئيس هادي في غرب صنعاء بين قوات حكومية وأنصار الله.

وقتل جنديان على الأقل وفقا لمصادر طبية.

من جهتها، قالت وزيرة الاعلام ناديا السقاف على حسابها في تويتر إن الرئيس أصبح هدفا لهجوم الميليشيا الشيعية التي "تريد قلب النظام".

وأكد شهود أن المعارك قرب مقر هادي خفت حدتها بعد الظهر.

ودليل على استمرار التوتر، لا يزال منزل رئيس الوزراء خالد بحاح مطوقا الثلاثاء من قبل عناصر ميليشيا أنصار الله الشيعية، فيما أغلق مسلحون المحاور الرئيسية المؤدية اليه.

وكان موكب رئيس الوزراء تعرض لاطلاق نار الاثنين فيما كانت معارك عنيفة جارية في محيط القصر الرئاسي في جنوب صنعاء.

وأعمال العنف الأخطر في العاصمة منذ أربعة أشهر أوقعت تسعة قتلى على الأقل في صفوف الحوثيين والعسكريين وكذلك 67 جريحا بينهم مدنيون بحسب وزارة الصحة.

كما دفعت بعدة سفارات في صنعاء الى اغلاق أبوابها. وأغلقت سفارة فرنسا أبوابها الثلاثاء حتى إشعار أخر بسبب المواجهات في المدينة كما قال مصدر غربي.

وموجة العنف الأخيرة ناجمة عن رفض الحوثيين المصادقة على مشروع دستور يحرمهم خصوصا من منفذ على البحر.

ويبدو أن الحوثيين الذين يواصلون تعزيز قوتهم منذ دخولهم العاصمة في 21 ايلول/سبتمبر، يستفيدون من دعم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي لا يزال يحظى بنفوذ كبير بفضل العلاقات التي نسجها في أوساط الجيش والقبائل على مدى رئاسته التي استمرت 33 عاما.

واندلعت المواجهات بعد يومين على خطف عناصر الميليشيات الشيعية أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني، وأحد مهندسي مشروع الدستور الجديد.

وكان بن مبارك الذي أشرف على صياغة هذا المشروع للقانون الجديد، قاد عملية الحوار الوطني التي بدأت بعد استقالة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في شباط/فبراير 2012 بعد عام على الانتفاضة.

ويعارض عناصر الميليشيات الشيعية الذين تتنامى قوتهم باستمرار منذ دخولهم العاصمة، هذا المشروع الذي ينص على قيام دولة اتحادية من ستة اقاليم. ويحرمهم تقسيم البلاد في الواقع من منفذ على البحر، وهذا أبرز ما يسعون اليه منذ غادروا معقلهم الجبلي في صعدة في الشمال للسيطرة على اجزاء واسعة من الأراضي اليمنية.

وخلال معارك الاثنين قرب القصر الرئاسي استفاد عناصر الميليشيا الشيعية من دعم مباشر من القوات الموالية لصالح كما قال ضابط في الحرس الرئاسي الثلاثاء لوكالة "فرانس برس".

وقال الضابط رافضا الكشف عن اسمه "لقد شهدنا عدة تشكيلات من جنود ومقاتلين يخرجون من منزل أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس السابق) لمساعدة المقاتلين الحوثيين".

من جهته اتهم احد سكان الحي بعض عناصر القوات الخاصة التي انتقلت اخيرا الى قيادة ضباط حوثيين ب،"الخيانة".

وقال لإن بعض عناصر هذه القوة لم يقاتلوا الحوثيين حين استولى هؤلاء على موقع استراتيجي في تلة مطلة على القصر الرئاسي.

وأضاف "لقد رأينا المقاتلين الحوثيين ينتشرون على التلة بدون مقاومة من رجال القوات الخاصة".