قد يكون أحد أسباب عدم السماح للأطفال بتناول القهوة هو الاعتقاد السائد بأن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تعيق نمو الأطفال.
لكن هل هناك أي حقيقة لهذه الفكرة؟ الإجابة هي "لا"، إذ لا يوجد دليل على أن القهوة أو الكافيين تؤثر على نمو الأطفال وتطورهم الطبيعي.
وسادت بين العلماء خلال الفترة الماضية نظرية تقول إن هناك علاقة ما بين تأثير كافيين محتمل، وإعاقة نمو الأطفال، إذ يعتبر أن من يحتسي القهوة بشكل منتظم من المعرضين بشكل أكبر للإصابة بهشاشة العظام.
ولكن دراسة حديثة، وجدت أن استهلاك القهوة لا علاقة له بقصر القامة، وفق موقع "سينس أليرت" الإلكتروني.
ويرتبط قصر القامة للأطفال، ربما بشكل أكبر بحليب الأم، خاصة وأنه المصدر الأساسي للكالسيوم للأطفال، وفق مجلة "نيوترشن ريسيرتش ريفيوز".
والعلاقة ما بين الحليب والقهوة وهشاشة العظام، تعود إلى أن غالبية من يحتسون القهوة يشربون الحليب بكميات أقل وهو ما يعتبر مصدرا هاما للكالسيوم، ولهذا تزيد فرصهم في الإصابة بهشاشة العظام.
الاعتقاد بأن شرب القهوة للأطفال قد يعني احتمال إصابتهم بشكل أكبر بقصر القامة أو حتى هشاشة العظام، يعود إلى نظريات تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وهو ما أوجد حالة من الارتباك عند العلماء.
ورغم محدودية الدراسات الحاسمة وعدم وجود أدلة علمية إلا أن منظمة الصحة العالمية، تنصح النساء الحوامل بالحد من استهلاك الكافيين، وذلك حتى لا يتأثر الجنين بانخفاض الوزن.
وتشير الدراسة إلى أنها ليست دعوة لوضع القهوة في عبوات الرضاعة بدلا من الحليب، ولكن يجب على الأهالي عدم زيادة المشروبات والأطعمة التي تحتوي الكافيين بشكل عام للأطفال، إذ أنه قد يعني نشاطا قد يؤثر على النوم وارتفاع ضغط الدم.
وأوصت بضرورة الاعتدال في احتساء المشروبات التي تحتوي كافيين، سواء كانت للبالغين أو الأطفال.