أعلن نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رفض الجبهة لأية دعوات لتأجيل أو إلغاء الانتخابات بذريعة منع الاحتلال إجراءها في مدينة القدس.
وأضاف أبو ليلى في تصريح وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، "أننا لا يجوز أن نسمح لنتنياهو بأن يعطل الاستحقاق الديمقراطي الذي طال انتظاره من خلال الامتناع عن الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس".
وأكد أن القدس يجب أن تكون حاضرة بقوة في هذا العرس الديمقراطي الفلسطيني، ولكنها يجب أن تكون حاضرة بالاشتباك مع الاحتلال وليس بانتظار موافقته.
ووفق أبو ليلى فإن الصيغة التي جرت فيها الانتخابات الماضية في القدس، كجزء من تفاهمات أوسلو، هي صيغة قاصرة لا تلبي الهدف الوطني بتأكيد هوية القدس الفلسطينية، موضحاً أن هذه الصيغة اقتصرت على السماح بتصويت ستة آلاف وثلاثمائة ناخب مقدسي فقط أدلوا بأصواتهم في مراكز البريد وكأنهم جالية أجنبية في غياب لجنة الانتخابات المركزية ودون السماح بأية دعاية انتخابية داخل المدينة.
وجدد دعوة سائر القوى الوطنية الفلسطينية، بالتوافق مع لجنة الانتخابات المركزية، إلى الاتفاق على خطة لفرض إجراء الانتخابات في القدس بصرف النظر عن قرار الاحتلال وانتزاع حق المواطنين المقدسيين في المشاركة في العملية الانتخابية بكل مراحلها، الترشيح والدعاية والتصويت، بقوة المقاومة الشعبية وبغطاء التضامن الدولي.
وأوضح أبو ليلى أن هيئة العمل الوطني في القدس سبق أن بلورت معالم هذه الخطة وبات المطلوب أن تعتمدها القوى الوطنية على أعلى المستويات القيادية وتبلور آليات تنفيذها بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية وأية قوة دولية جادة في ترجمة انحيازها لقيم الديمقراطية إلى أفعال.