في شهر رمضان، وبعد انقضاء ساعات الصيام الطويلة، يبدأ الصائمون بالإفراط بتناول الطعام، خاصة أثناء وجبة الإفطار، دون الاكتراث لما لذلك من أثر على الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
أخصائية التغذية العلاجية، غنى خرسان، حذرت من إطلاق العنان للشهية خلال موائد رمضان، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة، ما قد يترتب عليه تداعيات غير صحية.
وقالت "إن تناول الطعام بكثرة يؤدى إلى زيادة سريعة في الوزن و تراكم الدهون في الجسم"، مشيرة في الوقت ذاته إلى خطة من 4 محاور للتغلب على هذه السمة الشائعة في رمضان، حسبما أوردت صحيفة "عكاظ".
ويعد أول محور من محاور التغلب على السمنة في رمضان هو اتباع نظام غذائي صحي وفعال لخسارة الوزن المكتسب في الأيام الأولى من رمضان، ما يضمن الجسم التوازن باقي أيام الشهر الفضيل.
ونصحت ببدء الإفطار بشرب كوب من الماء أو اللبن الرائب مع تناول 1-3 تمرات ثم الانتظار 20 دقيقة، ثم البدء بتناول حساء الخضار أو العدس (مع الابتعاد عن الحساء الغني بالكريمة أو الإضافات الدسمة).
وفي الخطوة الثانية دعت أخصائية التغذية إلى ضرورة تناول الطبق الرئيسي والمفترض أن يتكون من البروتينات الخالية من الدهون (مثل صدور الدجاج المشوية أو السمك المشوي أو اللحم الأحمر الخالي من الدهون)، مع مقدار مناسب لاحتياج الشخص من النشويات.
بالإضافة إلى تناول كمية غير محدودة من الخضار غير النشوي، وبدلا من الحلوى يفضل تناول حصة من الفاكهة بعد صلاة التراويح.
أما ثالث خطوة فترى خرسان أنه من الضروري تناول وجبة السحور وعدم تخطيها، على أن تحتوي مصدر من البروتين مع النشويات المعقدة، مثل سموزي الموز مع الحليب أو الزبادي.
ولمزيد من الفائدة يمكن إضافة بعض أوراق السبانخ وملعقة صغيرة من بذور الشيا، كما يضاف إلى الوجبة بيضتين مسلوقتين مع قطعة توست أسمر وسلطة خضراء، ونصف كوب من الشوفان المطبوخ مع كوب حليب قليل الدسم وبعض قطع الفاكهة.
ورابعًا أوصت الخبيرة بالمداومة على نشاط حركي خفيف كالمشي لمدة ساعة يوميا في الفترة ما بين الإفطار والسحور، مع تناول كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور (كوب كل ساعة).
ولفتت إلى أهمية الابتعاد عن المقليات واستبدالها بالطعام المشوي، والابتعاد عن العصائر والحلويات قدر المستطاع، مع اللجوء إلى الخضروات كالخيار أو الجزر، أو الزبادي، أو حبة فاكهة أو حفنة صغيرة من المكسرات، عند الشعور بالجوع.