قالت فصائل المقاومة في غزة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء جرائم الاحتلال المستمرة بحق مدينة القدس المحتلة جراء استمراء اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى المبارك واعتداءاتهم على المصلين.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية مؤمن عزيز خلال مؤتمر صحفي للفصائل بمقر حركة الأحرار بمدينة غزة يوم الثلاثاء، أن "شعبنا يتابع ببالغ الأهمية ما يجري في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من اقتحامات متكررة للمستوطنين والاعتداء على المصلين ومنع الأذان فيه".
وأكد عزيز أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الإجراءات"، محذّرًا الاحتلال من "اختبار صبرنا اتجاه الأقصى والقدس".
وبيّن أن الإجراءات الإسرائيلية بالأقصى تعتبر محاولة بائسة للتهويد وتغيير الواقع الفلسطيني في المدينة المقدسة، "وهذا يستوجب إجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث مع تأكيدنا الشديد على ضرورة إجرائها في القدس وفرضها على الاحتلال".
وأضاف عزيز "لتكن الدعاية الانتخابية والتصويت في القدس ساحة من ساحات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني".
وتوجّه بالتحية لجماهير شعبنا المنتفض في القدس وعلى بوابات الأقصى، داعيًا لتصعيد هذه الهبة الجماهيرية حتى تصل إلى انتفاضة عارمة تجتاح الضفة والقدس والداخل المحتل وتزلزل الاحتلال.
وعلى صعيد ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أكد عزيز أن قضية الأسرى تمثل عنوانًا مهمًا من عناوين التحدي والصمود والثبات على الحق الفلسطيني في أرضنا ومقدساتنا.
وشدد على أن أسرانا هم قضية مركزية ووطنية خالصة، "ولن يهدأ لنا بال إلا بانتزاع الحقوق جميعًا وعلى رأسها حق الأسرى بالتحرير والخلاص الشامل".
وأكد عزيز أن استمرار معاناتهم حتى الآن "وصمة عار على جبين مُدّعي الحرية والإنسانية".
ودعا لاستغلال شهر رمضان في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أبناء شعبنا وأمتنا، وتكثيف حملات دعم وإسناد شعبنا في مواجهة الكيان، ومقاومته حتى التحرير الشامل.
وفي ذكرى الشهداء القادة عبد العزيز الرنتيسي وعمر أبو شريعة وأبو جهاد الوزير، قال: "نعاهدهم أن نبقى على عهد الجهاد وأن نسلك درب التحرير ما حيينا".
ودان "تهافت أنظمة مهزومة ومهترئة" لتهنئة الكيان بإقامته غصبًا وسرقة لأرضنا الفلسطينية على حساب شعبنا وقضيتنا، مؤكدًا أن "مثل هذه الأفعال لن تؤثر على أهمية قضيتنا وقدسنا".
فصائل المقاومة تحذر الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة الاعتداءات تجاه الأقصى والقدس
وجدد موقف فصائل المقاومة الرافض بشدة لما تقوم به إدارة أونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين، "وهي سلسلة طويلة من التقليصات وفصل الموظفين وعدم تثبيت معلمي الشواغر وتوحيد الكوبونة وحذف مواد تعليمية مهمة مثل التربية الإسلامية والوطنية والفنية والتكنولوجيا وغيرها".
واعتبر عزيز هذه التقليصات "مؤامرة على قضية اللاجئين وشطب حق العودة وتمرير جريمة صفقة القرن"، مطالبًا "أبناء شعبنا بكافة فصائلهم وشرائحهم وفى كل مكان للمشاركة الفاعلة لردع ما تقوم به أونروا ضد اللاجئين الفلسطينيين".
وقدّم التهاني للجبهة الشعبية-القيادة العامة وحركة المجاهدين الفلسطينية بذكرى انطلاقتهم، كما قدّم التعازي لإيران بوفاة العميد محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس.
