غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية تنظم ندوة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

يوم الأسير الفلسطيني.jpg
شمس نيوز - بيروت

أقامت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ندوة افتراضية عبر تطبيق زووم وعبر صفحة اللجنة على الفيسبوك في أجواء يوم الأسير الفلسطيني وتضامناً مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني. استهل الندوة ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي الذي تناول ضرورة إحياء يوم الأسير الفلسطيني ودلالته فأكد على التضامن مع الأسرى وتوحيد الجهود لمساندتهم ودعم حقهم بالحرية ونصرة هذه القضية الهامة.

وأضاف أن كل لقاء وكل كلمة وكل جهد يقام عن الأسرى وقضيتهم يرفع معنوياتهم ويدعمهم وذويهم، وهذا أيضاً يعتبر شكل من أشكال الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة في فلسطين.

ثم تطرق الدكتور عبد الهادي إلى قضية الأسرى التي وصفها بأنها أحد أهم قضايا الصراع مع العدو وجزء أساسي من نضال الثورة الفلسطينية، وقيمة معنوية ونضالية كبيرة.

واعتبر أن الحركة الأسيرة أصبحت حركة قائدة ومبادرة في العمل الجمعي الفلسطيني وتوحيد الموقف الفلسطيني، وأن الأسرى والأسيرات يخوضون حرب في معتقلاتهم ويقدمون حريتهم ثمناً لتمسكهم بالثوابت الوطنية وحق العودة والمقاومة، لذلك شدد على الواجب في نصرة هذه القضية عبر تبني مطالبهم وحقوقهم والدفاع عنها واظهارها لمنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لفضح ممارسات العدو.

وأكد ممثل حركة حماس في لبنان أنه لا يوجد في تاريخنا النضالي تجربة بينت بأن الكلام أو المفاوضات مع الاحتلال يمكن أن يؤدي إلى الإفراج عن الأسرى، إنما التجربة أفادت بأن خطف الجنود الصهاينة وإعداد صفقات تبادل مشرفة هي التي كانت تحرر أسرانا وأسيراتنا.

وأعلن أن حركة حماس اتخذت مبكراً قراراً سياسياً وعسكرياً أثناء المواجهات مع العدو الصهيوني أن يكون هنالك هدف لخطف جنود من أجل استخدام هؤلاء الجنود في تحرير الأسرى البواسل كما حصل في صفقة الوفاء للأحرار حيث تم تحرير المئات من الأسرى من سجون الاحتلال. وأضاف أن هذه هي استراتيجية كل فصائل المقاومة على مر تاريخ النضال الفلسطيني، وكما حصل أيضاً مع المقاومة الإسلامية في لبنان في عمليات التبادل لتحرير الأسرى من سجون الإحتلال.

ووعد وبشر الدكتور أحمد عبر رسالة وجهها إلى الأسرى في سجون الاحتلال أن حركة حماس بما تمتلك من أوراق قوة من جنود صهاينة تم خطفهم خلال المواجهات تعمل على اتمام صفقة مشرفة يتم من خلالها إطلاق سراح المعتقلين والأسرى في سجون الإحتلال، ولعل ذلك يكون قريباً وتكون هذه هدية للأسرى وللشعب الفلسطيني.

وختم كلمته بالتطرق إلى مسألة توحيد الموقف الفلسطيني عبر الحوارات التي حصلت في بيروت عبر الأمناء العامين وفي القاهرة التي أفضت إلى الإنتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية وإنتخابات المجلس الوطني. وأمل أن تكون مدخل لتوحيد الموقف الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية نضالية موحدة عنوانها الأول الكفاح المسلح مع العدو الصهيوني لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلطسينية حيث يتجمع العالم ضد فلسطين.

ممثل حماس في لبنان.JPG
بدوره الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان والذي تحدث من منزل الأسير المحرر نعيم العصا الذي تحرر بعد 14 عاماً من الأسر في بلدة العبادية في بيت لحم، اعتبر أن الأسرى هم رأس حربة المقاومة الإسلامية، وهم جنود القدس والمقدسات والتحرير.

ولفت إلى أن إدارة الظهر لهم هي إدارة الظهر للأقصى والقدس والمقدسات وفلسطين وللإسلام.

كما دعا المقاومة عبر الندوة أن تتحفز وتلملم الجراح وتوحد جهود كل فصائل المقاومة.

وأكّد الشيخ عدنان على أهمية وجود ميثاق شرف فلسطيني يقول بتحرير الأسرى أولاً، لأن تحريرهم يعطي مزيداً من القوة للمقاومة داخل الأراضي المحتلة ومزيد من القوة في مواجهة هذا الإحتلال. وأكد على أن بقاء الأسرى لسنوات طويلة يضعف المقاومة، فمن يريد تحرير فلسطين والمسجد الأقصى عليه أن يفعل أكثر وأكثر في موضوع الأسرى.

وتحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن نشر ثقافة الحرية والتحرير بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار لتتضافر الجهود لمواجهة أي أفكار تتحدث عن التجزئة سواءً جغرافية أو إيديولوجية أو مذهبية في الدفع لتحرير الأسير الفلسطيني.

ومر الأسير المحرر على ذكر تضحيات الأسرى والأسيرات الشباب والشيوخ والجرحى وأصحاب الأعضاء المبتورة والذين يعيشون معاناة حقيقية في السجون الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة التحرك لمساعدتهم وإنهاء معاناتهم أمام إجرام السجان الصهيوني الذي يترك الأسرى المرضى دون تأمين العلاجات الواجبة لهم، معتبراً ذلك نوع من أنواع الإعدام عن سابق إصرار وترصد تحت حجة "أخطاء طبية". وأشار إلى أنهم يعتبرون المجتمع الدولي منظومة ظالمة وشريكة للإحتلال في قمعه وممارساته بحق الأسرى. وشدد ختاماً على أهمية تحرير جثامين الشهداء الأسرى لأن ذلك لا يقل أهمية عن تحرير الأسرى الأحياء.

خضر عدنان.JPG
كلمة اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ألقاها الأستاذ محمد عبيد الذي اعتبر أنه كما أن التعايش الإسلامي المسيحي كان أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي، فإن وحدة الفلسطينيين الآن هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل.