د. محمد مشتهى
الطريق وكلمة السر التي ستوصلنا للوحدة الوطنية ليست الانتخابات وإنما تفعيل المقاومة بالضفة الفلسطينية، وهذا الطريق تلقائيا سيعمل على حل كل القضايا العالقة، لذلك تجد العدو الصهيوني يسعى بكل ما أوتي من قوة استخباراتية وأمنية وعسكرية لمنع تلك المقاومة، ومطلوب من الكل الفلسطيني كذلك أن يسعى بكل قوته لتفعيل المقاومة بالضفة، فنحن الفلسطينيون كلما ابتعدنا عن المقاومة فإننا ننشغل ببعصنا البعض وأيضا هذا الانشغال يفتح باب لبعض الدول التي لديها شغف صهيوني بأن تتربص بنا الدوائر، وإن تفعيل المقاومة بالضفة هي أكبر رسالة للعدو الصهيوني ورسالة للمطبعين، وهي أيضا رسالة للداخل الفلسطيني نفسه وللفصائل مفادها أن كل القوى السياسية ملتفة وموحدة في ميدان المقاومة، هذا هو المدخل لمعالجة كل القضايا بما فيها إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من القضايا العالقة، فمثلا الانقسام لا يمكن أن يتم انهاؤه دون وحدة الجميع في ميدان المقاومة، فالانقسام على عمره الطويل أصبح لديه روَّاد ومنتفعون منه، وعندما يتم الاقتراب من حلقة انهاء الانقسام ستجد أولئك المنتفعين يشذون عن القاعدة، لكن عندما يتم تفعيل المقاومة بالضفة فإنه قلَّما من يشذ عن ذلك.