أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على أن "ما يحصل في مدينة القدس من مواجهات ميدانية أبطالها أهالي القدس المنتفضون، والمرابطون على ثغور المسجد الأقصى، هو عملية رفض ميداني لواقع الاحتلال واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى وبيت المقدس".
واعتبر عطايا في مداخلة له على "إذاعة النور"، أن المواجهات التي اندلعت مؤخراً في القدس وما زالت مستمرة، ما هي إلا "إرهاصات انتفاضة رمضانية عارمة بوجه الاحتلال الذي زاد في الآونة الأخيرة من وتيرة اعتداءاته على المقدسيين، عبر ممارسته سياسة القتل والاعتقالات وهدم البيوت...".
وأشار عطايا إلى "ضرورة أن تستمر هذه الانتفاضة الرمضانية المباركة بوجه الاحتلال في القدس، وأن يصعّد المقدسيون من مقاومتهم في الأيام القادمة، لتتوسع وتمتد إلى الضفة الغربية ومناطق الـ48، وتصبح انتفاضة شاملة ضد الاحتلال وظلمه وبشطه الذي يمارسه بحق الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه في كل بقعة من فلسطين المحتلة".
وحمّل عطايا العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة لما يقوم به من اعتداءات، معتبراً أن انتفاضة المقدسيين المباركة هي "رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
ورأى عطايا أن إسناد المقاومة في غزة لأشقائهم المقدسيين بالصواريخ هو "رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني موحد، ولا يمكن تجزئته، أو الاستفراد به، لا في القدس، ولا في أي مكان آخر من فلسطين المحتلة".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني واحد في مواجهة الاحتلال، والمطلوب اليوم من قياداته السياسية أن تبادر وتسارع إلى وضع برنامج جدي من أجل تطوير هذه الانتفاضة، لتشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتحول بالفعل إلى بركان ثائر بوجه الاحتلال، نستطيع من خلاله تحرير الأرض ولو بشكل جزئي، كما حصل في غزة وجنوب لبنان حيث خرج المحتل مدحوراً بفعل المقاومة وعملياتها البطولية".
ولفت عطايا إلى أن "تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني يساهم إلى حدٍ ما في إضعاف الموقف الفلسطيني، ويقوي موقف العدو الصهيوني ويسانده في اعتداءاته المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني، مع العلم أن عدونا لا يحتاج إلى مبررات حتى يمارس اعتداءاته، وأن أحد أهداف هذا التطبيع هو استهداف الوعي والثقافة والمفاهيم السائدة بين أبناء أمتنا بشكل عام، وبين شعوب الدول المطبعة بشكل خاص".
وختم عطايا كلامه داعياً شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى أن "يخرجوا ويرفعوا الصوت عالياً نصرةً للقدس، ودعماً للمقدسيين المنتفضين".