قال مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر، اليوم الأربعاء، "إن إغلاق البحر وتقليص مساحة الصيد سياسة قديمة جديدة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال خلال العام الماضي تلاعب 11 مرة بمساحة الصيد.
وشدد بكر في حديث لإذاعة "الأقصى" المحلية، على أن واقع الصيادين الفلسطينيين مرير بفعل جرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم والاحتلال وتفننه في معاقبتهم.
وأشار إلى أن الاحتلال يضلل المجتمع الدولي، مضيفًا "ما يمتلكه الصياد صفر ميل، وما يمارس بحق الصيادين له تبعات اقتصادية، والاحتلال تعمد الحرب على الصيادين حتى لا يتمكن الصياد من جلب الأسماك والغذاء لأبناء شعبنا".
وبين أن جرائم الاحتلال جعلت الصيادين الشريحة الأكثر هشاشة وفقر، مشددًا على أن أكثر من 90% من الصيادين يعيشون تحت خط الفقر وأي عملية إغلاق للبحر هي مساس بالقوت اليومي للصيادين وعوائلهم.
وعن قرار الشرطة البحرية بالسماح للصيادين بممارسة مهنتهم قال بكر "الشرطة البحرية سمحت للصيادين بالصيد لتحدي قرار الاحتلال وللتأكيد أن البحر لنا"، مشيرًا إلى أن من دخل البحر لسحب شباكه قامت زوارق الاحتلال بالاعتداء على مركبه بشكل همجي.
وناشد بكر جميع المؤسسات الخيرية والأهلية بأن تخصص جزءا من المساعدات لشريحة الصيادين وأن يُميز الصياد في الوضع الحالي حتى يتمكن من توفير احتياجاته الأساسية.
وكانت سلطات الاحتلال قررت الأحد الماضي إغلاق بحر قطاع غزة بشكل كامل أمام حركة الصيادين بحجة إطلاق صواريخ من القطاع تجاه مستوطنات "غلاف غزة".
وأصيب الليلة الماضية صياد بالرصاص المطاطي جراء اعتداء بحرية الاحتلال على عدد من الصيادين كانوا يحاولوا إخراج شباكهم من عرض بحر مدينة غزة.
