شنَّ عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الحميد المصري، هجوما عنيفًا على رئيس السلطة محمود عباس، على خلفية قراره تأجيل الانتخابات الفلسطينية بشكل أحادي الجانب، دون التشاور مع كل الفلسطينيين.
وكتب المصري رسالة إلى الرئيس عباس جاء فيها: "لقد جربت كل ما يخطر ببال الإنس والجن لتسيِّر الأمور، لكنك فشلت ودمرت شعبك ومقدراته، وحولت ناسك لشعب مسكين ورفعت عن أغلبيتهم صفة المناضلين من أجل الحرية".
وأضاف: "لقد جربت أول حكمك تجويع الناس وبالذات موظفي السلطة عسكريين ومدنين حتى يرضخوا لخططك، ولكن كانت النتيجة عكسية، لأن الموظفين عاقبوك وعاقبوا السلطة وانتخبوا حماس".
وتابع: "ومع حماس حاولت بكل السبل أن تضعفها، ولكن في كل مرة تخرج حماس أقوى من التي قبلها حتى أقررت أنت نفسك أنك فشلت في هذا الأسلوب مع حماس، وغيرت خططك مع الحركة حتى طرحت عليها التحالف والنزول في قائمة مشتركة". "حتى مع معارضيك اتخذت ضدهم كل ما يمكن من إجراءات عقابية، لكنك فشلت أيضاً بامتياز، والأمثلة كثيرة جداً، فمثلاً عاديت الأخ محمد دحلان ورفاقه، فأصبحوا يشكلون حالة وطنية عظيمة، ويحسب لهم ألف حساب، حتى أنت أصبحت لا تنام ولا تصبح إلا على إنجازاتهم"، كما أضاف المصري.
وأشار المصري إلى "مثال آخر، الأخ البطل مروان البرغوثي، فقد بذلت (عباس) جهوداً جبارة لتهزمه في سجنه وتآمرت عليه أنت وزبانيتك، وبالعكس زادت شعبية الأخ مروان للحد الذي لا تستطيع أنت نفسك الانتصار عليه حتى وهو في سجن العزل الصهيوني".
ونبه إلى مثال آخر وهو "الأخ ناصر القدوة، فقد حاول معكم منذ 2009 أن يعدل من سلوكك الانفرادي والاستبدادي، لكنك عاديته وتآمرت عليه حتى اضطر أن يخرج من فتح ليشكل حالة وطنية تتبنى المبادئ والأهداف والمنطلقات للثورة الفلسطينية، وأنت ومن معك تتراجعون".
وأشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح إلى ما وصفها بـ "أمثلة كثيرة جداً جدًا أخرى". وقال في هذا السياق مخاطبا عباس: "عندما تسلمت قيادة فتح بعد استشهاد القائد الرمز أبو عمار كانت موحدة وعلى قلب رجل واحد، والآن حدِّث ولا حرج... ألف مجموعة هي فتح، وذلك جعلك أضحوكة للشعب الفلسطيني ولكل متابع للشأن الفلسطيني".
وأضاف: "ذهبتَ لكل العالم وللأمم المتحدة وللعالم العربي تبشر بانتخابات نزيهة، واتفقت مع خصومك الفلسطينيين على الانتخابات، ولأنك أيقنت أنك ستخسرها لا محالة ألغيتها بطريقة مسرحية مفضوحة".
وطالب المصري عباس بمغادرة المشهد السياسي الفلسطيني قائلا: "لقد جربت كل شيء لترتاح، ولكن كانت النتائج عكسية، فجرب أن تبتعد وتستقيل من كل الشأن العام لترتاح ولتريح شعبك لعله يذكرك بخير عندما يدركك الموت". نقلا عن "فلسطين أون لاين".
