علامات ليلة القدر 2021 بالأدلة، تعد ليلة القدر من الليالي المهمة من العشر الأواخر من رمضان، فينتظرها الناس على أحر من الجمر لما لها من فضل عظيم، وأجر كبير، فهي ليلة خير من ألف شهر، وأنزل فيها القرآن الكريم، لذلك يتحرى المسلمون هذه الليلة المباركة حتى يحصلوا على فضلها الكامل.

ويختلف الفقهيون في موعد ليلة القدر، كما أن الناس يختلفون في ذلك، فمنهم من يعتبرها ليلة الواحد والعشرين، ومنهم من يعتبرها ليلة الثالث أو الخامس والعشرون،  والغالب في ليلة القدر أنها تكون في إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من رمضان،سواء الواحد أو الثالث أو الخامس أو السابع أو التاسع والعشرون.

ولليلة القدر علامات صحيحة مختلفة واردة في السنة النبوية، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، نلخصها فيما يلي:

1. العلامة الأولى: تتميز ليلة القدر بأن شمسها تكون باردة وليست حامية، كما أنها تكون ناصعة البياض لا يوجد لها أشعة مصداقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "هي ليلةُ صبيحةُ سبعٍ وعشرين . وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها".

2. العلامة الثانية: تتميز ليلة القدر بأنها يأتي  ليلة فردية في يوم فردى من الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان ويرجع ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنِّي كُنْتُ أُجاوِرُ هذه العَشْرَ ثمَّ بدا لي أنْ أُجاوِرَ هذه العَشْرَ الأواخرَ ومَن كان اعتكَف معي فليلبَثْ في معتكَفِه وقد أُريتُ هذه اللَّيلةَ فأُنسيتُها فالتمِسوها في العَشْرِ الأواخرِ في كلِّ وِتْرٍ وقد رأَيْتُني أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ”

3. العلامة الثالثة: يتميز جو ليلة القدر بالهدوء والاعتدال، فلا يكون حارًا ولا باردًا ولا يوجد فقيه سقيع، فهي ليلة بجو معتدل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ”.

4. العلامة الرابعة: تتميز  بعدم هبوب أي رياح فيها، ولا يسطع فيها أي نجوم ولا يوجد بها سحاب وجاء ذلك في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ليلَةُ القَدْرِ لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ ، ولا يُرْمَى فيها بنَجْمٍ ، ومِنْ علامةِ يومِها تَطلُعُ الشمْسُ لا شُعاعَ لَهَا.

أهم الأعمال المستحب فعلها في ليلة القدر

كان قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت أيام  العشر الأواخر من رمضان، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر، لذا فوجب على المسلم الاقتداء بحبيبه المصطفى والقيام بالأعمال الصالحات في هذه الأيام، ومن هذه الأعمال ما يلي:

• الاعتكاف: يستحب في هذه الأيام المباركة الاعتكاف في المسجد فقد روت عائشة رضي الله عنها، : "أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده".

• قيام الليل: إن لقيام الليل الفضل العظيم والكبير؛ فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم)

• الدعاء: يستحب على المسلم الإكثار من الدعاء في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان  لما لها من أجر عظيم عند الله تعالى، كما أن فيها ليلة القدر وهي واحدة من أعظم الليالي في السنة كلها

• قراءة القرآن الكريم: الأولى على المسلم أن يكون أكثر تمسكا والتزاما بقراءة القرآن الكريم خلال هذه الأيام المباركة لعظيم فضلها وبركتها، كما أن بها ليلة القدر التي نزل بها القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

• الصدقات: يستحب إخراج الصدقات في العشر الأواخر من رمضان لنيل وتحقيق ثواب عظيم .