غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هذه حرارة الماء التي تناسب جسم الصائم على الإفطار

ماء.jpg
شمس نيوز - وكالات

ما حرارة الماء التي تناسب جسم الصائم على الإفطار، وما كمية الماء التي يجب أن يشربها الصائم في شهر رمضان، وأيضا ما الوقت الصحي لبدء الوجبة الرئيسية بعد الإفطار، ثم ما آثار نقص المياه على الجسم؟

الإجابات وأكثر في هذا التقرير…

ما حرارة الماء التي تناسب جسم الصائم على الإفطار؟

يقول كايد كوايده، اختصاصي أول تغذية علاجية في مؤسسة حمد الطبية في قطر، إنه ينصح الصائم بشرب كوب من الماء معتدل الحرارة عند الإفطار، وتجنب الماء البارد لتسببه بحدوث الصداع.

وأضاف كوايده -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أنه ينصح بالتنويع من مصادر الماء مثل تناول الشوربة خاصةً شوربة الخضار، وتناول السلطات مع وجبه الإفطار وتناول الخضار والفواكه الطازجة، ويستمر الصائم بشرب الماء بواقع كوب واحد كل ساعة.

وقال كوايده إنه ينصح بالتخفيف من المنبهات مثل القهوة والشاي لأنها مدرة للبول، وبالتالي يخسر الجسم الماء الذي يحصل عليه، وكذلك التقليل قدر الإمكان من الموالح والمكسرات والمخللات لاحتوائها على نسب صوديوم عالية وخصوصا على وجبة السحور.

ما الوقت الصحي لبدء الوجبة الرئيسية بعد الإفطار؟

تقول اختصاصية التغذية العلاجية سوسن رياض رزق، من مؤسسة حمد الطبية في قطر، إنه يفضل البدء بالوجبة الرئيسية بعد ساعة أو ساعتين من الإفطار بوجبة عالية بالبروتين والألياف ومعتدلة النشويات وقليلة الدهون لتسريع عملية الأيض ومنع المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمي التي يمكن أن تنتج عن تناول كميات كبيرة من الطعام على معدة خاوية.

وأضافت سوسن رزق- في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أنه بعد ذلك من المهم تناول الفواكه كوجبة خفيفة سريعة وغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، كما أنها تعتبر بديلا صحيا للحلويات الرمضانية العالية الدهون والسكر.

ما كمية الماء التي يجب أن يشربها الصائم في شهر رمضان؟

قالت اختصاصية التغذية العلاجية سوسن رزق إنه من المهم الحفاظ على التوازن المائي، فقد نشعر أثناء الصيام بالجفاف والدوار والغثيان والضعف. لذلك، من المهم الحفاظ على توازن الماء بمعدل 30 مليلترا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي حوالي لترين أو 2.5 لتر (إذا لم يمنعك الأطباء من شرب كميات كبيرة من الماء) ويتضمن معدل السوائل العصير الطازج، واللبن وما إلى ذلك.

من جهته، يقول كوايده إن الجسم يحتاج كمية من الماء تعادل 8-12 كوبا يوميا للحفاظ على معدل ترطيب مناسب وتجنبا لحدوث مشاكل تتعلق بالجفاف.

ما آثار نقص المياه على الجسم؟

قال كوايده إن كثيرا من الناس يعانون من الجفاف ومشاكل عسر الهضم وصداع بالرأس وهبوط في ضغط الدم لعدم حصول أجسادهم على كمية كافية من الماء، وتسوء الحالة في شهر الصيام لقصر المدة بين الفطور والسحور للحصول على احتياجاتهم من الماء.

وأضاف أن للماء فوائد جمة، نذكر -للمثال لا الحصر- منها أنه ضروري لجميع العمليات الحيوية بالجسم، ويحافظ على رطوبة الجسم وحمايته من الجفاف، ويلعب كذلك دورا رئيسيا في عملية توازن الأملاح، كما يخلص الجسم من السموم ويحافظ على سلامة الكلى ويمنع تكون الترسبات والحصى، فضلا عن أن له دورا أساسيا في صحة البشرة والجلد.

ما أفضل طريقة لبدء الإفطار؟

قالت الاختصاصية سوسن رزق إنه بسبب تغير الجدول الزمني لتناول الطعام والماء، من الضروري الحفاظ على توازن الماء وتواتر تناول الطعام. وحيث إنه في وقت الإفطار يكون هناك العديد من خيارات الطعام العالية الدهون والسكريات، وبما أن مستويات السكر قد تنخفض لمستويات متدنية فنهم الصائم يكون كبيرا، وهنا يوصى بالبدء بـ3 تمرات وبعض من الحساء الساخن واللبن لرفع مستوى السكر بشكل تدريجي وتعويض جزء من السوائل المفقودة.

وأكدت سوسن رزق على وجبة السحور وأهمية تأخيرها قدر المستطاع لضمان عدم الشعور بالجوع الشديد والمحافظة على مستويات سكر طبيعية إلى حدٍ كبير.

البعض يقبل على شرب المشروبات الغازية في رمضان، ما تأثير ذلك على الجسم؟

حذر الاختصاصي كوايده من الإكثار في تناول المشروبات الغازية، وقال إنه في رمضان نركز أكثر على التحذير من هذا السلوك غير الصحي لما له من أضرار صحية مثبتة علميا.

وأضاف أن الإكثار من تناول المشروبات الغازية يؤدي إلى ارتفاع معدل السمنة، حيث إن هذه المشروبات تحتوي نسبة عالية من السعرات ولا تزود الجسم بأي من المغذيات، ولها دور واضح في زيادة الشهية وتعزيز الشعور بالجوع وبالتالي زيادة استهلاك الطعام وحصول السمنة.

وقال كوايده إن الإكثار من المشروبات الغازية مرتبط بحدوث الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والكبد الدهني، وأيضا من الشائع ارتباط تسوس الأسنان بتناول كميات كبيرة ومتكررة من المشروبات الغازية.

وأكد أن المشروبات الغازية لا تحتوي قيمة غذائية، بل تحتوي فقط على كميات كبيرة من السكر، لذا من الأهمية الابتعاد عنها والتقليل منها وخصوصا بشهر الصيام، لما لها من تأثيرات سلبية على جسم الإنسان.