يستأنف لبنان و"إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أميركية ورعاية أممية.
وتعقد جلسة المفاوضات في مقرّ قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في بلدة الناقورة في جنوب لبنان.
وكانت المفاوضات قد توقفت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اختلاف الجانبين على حجم المساحة البحرية المتنازع عليها.
ويطالب لبنان بنحو 2290 كيلومترا مربعا في المياه التي تعدّها "إسرائيل" منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال، أمس الاثنين، إن استئناف بلاده المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" يعكس رغبة لبنان في تحقيق نتائج تسهم في حفظ الاستقرار بالمنطقة الجنوبية.
وشدد عون، في أثناء استقباله أعضاء فريق المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، على أهمية تصحيح الحدود وفقا للقوانين الدولية، مع الاحتفاظ بحق لبنان في ثرواته الطبيعية.
وحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، زوّد عون أعضاء الوفد المفاوض بتوجيهاته، مشددا على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقا للقوانين والأنظمة الدولية، وكذلك على حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وبدأت "إسرائيل" ولبنان مفاوضات بوساطة أميركية بشأن حدودهما البحرية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يتحدث الوفد اللبناني مباشرة مع الإسرائيليين، وبعد 4 جولات توقفت المفاوضات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لبنان بتغيير موقفه 7 مرات، متخذا "مواقف ترقى إلى الاستفزاز".
وقبل أسبوعين، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار أن الحكومة وقّعت مرسوما بتوسيع منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر الأبيض المتوسط بالقدر المعروض في المفاوضات، وقال إنه سيُقدّم إلى الأمم المتحدة.