صادق كنيست الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على تسريع مشروع قانون يتيح شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية.
وينتشر في مناطق الضفة الغربية المحتلة قرابة 124 بؤرة استيطانية عشوائية، شرع الاحتلال إقامتها في تسعينيات القرن الماضي.
بالمقابل فإن هناك 132 مستوطنة كبيرة بالضفة الغربية، يقطنها 661 ألف مستوطن بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة التي تضم 13 مستوطنة، يقيم فيها 220 ألف مستوطن.
ويعني شرعنة البؤر الاستيطانية إلزام مختلف الوزارات في حكومة الاحتلال بتزويد جميع البؤر الاستيطانية العشوائية بخدمات البنى التحتية، والكهرباء، والطرقات، والمياه والاتصالات والمواصلات.
كما يلزم بمنح مكانة قانونية، والعمل على شرعنة البؤر الاستيطانية بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) في العام 2017، وحتى شرعنتها يتعين على الوزارات الحكومية تقديم الخدمات الأساسية للمستوطنين بالبؤر الاستيطانية.
وتشير المعطيات إلى أن 63% من الوحدات السكنية الاستيطانية التي بناها الاحتلال عام 2020 كانت في مستوطنات نائية، وأكثر من 10% من أعمال البناء في السنوات الأخيرة جرت في بؤر استيطانية عشوائية، بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية.
ووضع الاحتلال في عام 2020 خططًا لبناء 12159 وحدة استيطانية للمستوطنين، وكان هذا أعلى رقم منذ عام 2012.
وعادة ما يستغرق البناء الاستيطاني من سنة إلى ثلاث سنوات، ويبدأ بعد الموافقة على المشروع في لجان التخطيط والبناء التي يسيطر عليها المستوطنون.