سأحاول توضيح نموذج بسيط على كيفية استخدام الأجهزة الأمنية الاسرائيلية عدم الوعي الفلسطيني في التعامل مع الاعلام الاسرائيلي.
بعض المواقع الاسرائيلية بدأت بنشر خبر مفاده ان قوات جيش الاحتلال تعرفت على هوية منفذ عملية زعترة ونشرت اسمه بالكامل وبعض المواقع وخاصة صفحات الأخبار الممولة من جهات أمنية اسرائيلية نشرت صورته.
الشاباك يدرك حجم قلة الوعي لدى نشطاء الفيس بوك الفلسطينيين وبعض المواقع الاعلامية في التعامل مع الاعلام العبري، وما توقعه الشاباك حدث، بدأت صفحات النشطاء والاعلام الفلسطيني يروج من دون ان يعي الاهداف الامنية الاسرائيلية الكامنة جراء نشر تلك المعلومات، فامتلأت صفحات السوشيال ميديا بصورة من يتهمه الاحتلال بتنفيذ العملية كهدية للشاباك على نشر شخصيته وبالتالي سهولة كشف تحركاته وتوسيع دائرة الاشخاص الذين يستطيعون تحديد هويته، فباتت صفحات السوشيال ميديا الفلسطينية دون وعي كمن يعمم صورة المنفذ من اجل تسهيل العثور عليه.
الامر الاخر من قال ان رواية الاحتلال واعلامه صحيحة؟ ومن قال إنهم لا يريدون ارسال رسائل مضللة للمنفذ الحقيقي؟ او ارباك المنفذ في حال صحة المعلومات؟
لكن السؤال الاخلاقي لدينا لماذا نساعد الاحتلال دون ان ندري على تحقيق مآربه الأمنية، لنصبح كالدبة التي قتلت صاحبها.
ايها الناشط أيها الاعلامي وعيك مقاومة.