شمس نيوز -وكالات
أظهرت دراسة علمية أن إدمان استخدام الهواتف الذكية يسبب اضطراباً خطيراً في الدماغ، ووجدت الدراسة التي أجريت بجامعة كوريا أن هذا الأمر يضرُّ بعمل الدماغ ما يسبب اضطرابات كيميائية يمكن أن تسبب حالة من القلق الشديد والتعب.
ماذا في الدراسة العلمية الجديدة؟
خضع المشاركون المدمنون على استخدام الهواتف الذكية، لاختبار يعرف باسم MRS يحلل التنظيم الكيميائي في الأدمغة. وقاس الباحثون مستويات حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهي مادة كيميائية تبطئ الإشارات في الدماغ. وقارنوا نسبة المادة الكيميائية GABA بناقل عصبي آخر مهم لدى الأشخاص الذين شُخصت حالتهم بأنهم مدمنين على الهواتف والإنترنت. وقال الباحثون إن ذلك قد يكون له نوع من الآثار العميقة على طريقة عمل الدماغ. وربطت الدراسات السابقة هذه المادة الكيميائية بطريقة عمل المحركات وتنظيم وظائف الدماغ المختلفة، بما في ذلك القلق. وبهذا الصدد، قال هيونغ سوك سيو، أستاذ جامعة كوريا الذي أجرى البحث، إن "التغيرات في الدماغ يمكن أن ترتبط بمشاكل معالجة المعلومات والعواطف"، وأوضح الباحثون أن الإدمان على استخدام الهاتف الذكي دمر إنتاجية الدماغ ووظيفة النوم.
وبحسب موقع BRIGHT SIDE نلمس هواتفنا بمعدل 2617 مرة في اليوم. يمكنك إنكار ذلك أو الاعتراف بإدمانك، لكن لا يمكنك أن تنكر ضخامة الدور الذي يلعبه هذا الجهاز في حياتنا. ومع ذلك، من المثير للاهتمام التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا استيقظنا يوماً ما بدونه. هل ستتغير الحياة إلى الأفضل أم ربما لا؟ اليكم النتيجة :
1. قد تشعر بالرّهاب من عدم استخدام هاتفك في البداية، وتشير دراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهواتف الذكيّة يمكن أن يصابوا بمزيد من الاكتئاب والغضب. ومع ذلك، حاول أن تتخيل أنك نسيت هاتفك في المنزل عندما تكون بالخارج بالفعل. حينها ستشعر بالقلق. هذه الحالة تسمى نوموفوبيا. في الأساس، إنها حالة نفسيّة تحدث عندما يخشى الناس الانفصال عن هواتفهم المحمولة. قد يواجهك الخوف من النوم عند إيقاف تشغيل جهازك أيضاً. والأعراض هي:
• القلق والخوف والذعر والوحدة
• تغيرات في الجهاز التنفّسي ورجفة
• التعرّق
• الارتباك
• عدم انتظام دقات القلب
يعتمد مدى شعورك بهذه الأعراض على السرعة التي يمكنك بها التخلص من الرّهاب، ولكنه يحدث بشكل تدريجي. يتكيّف بعض الأشخاص بسرعة كبيرة مع الموقف، كما قال أحدهم، “بعد بضعة أيام، شعرت أني بخير بدون الهاتف حيث اعتدت على ذلك، لكني أعتقد أنه سيكون جيداً إذا كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت فقط”.
2. قد تعاني آثار الانسحاب و أعراضها تغيرات في الحالة المزاجيّة والسلوك.
يحدث نفس التأثير عندما لا تتمكن من استخدام هاتفك، ولكن هذا يحدث في البداية فقط. قد تشعر بالغثيان والصداع: ويمكن أن يصبح الوضع لا يطاق لمن يلهون بألعاب الهاتف. فإن أعراض الانسحاب ستصبح واضحة للغايّة.
3. تبدأ في تقدير بساطة الحياة بوجود التكنولوجيا الحديثة في اللحظة التي تكون فيها غير متصل بهاتفك، قد تبدأ في تحليل الأشياء وترى الراحة في الأشياء الصغيرة التي منحتها لنا التكنولوجيا.
4. تبدأ في الشعور بالارتياح بعد التغلب على الانسحاب المرتبط بالإدمان، تنتظرك المكافأة. ستحظى بفرصة للتركيز على الأشياء التي تهمك حقاً، وستضفي قراءة الكتب والصحف متعة كبيرة على حياتك.
5. تبدأ في النوم بشكل أفضل، كون أدمغتنا حسّاسة للغاية للضوء، والضوء الأزرق من الهواتف الذكيّة يؤخر إنتاج الميلاتونين. نتيجة لذلك، يمكن أن يؤدّي نقص الميلاتونين إلى صعوبة في النوم. عندما تبتعد عن الهاتف، يمكن أن يعود نومك إلى طبيعته. كما لوحظ أن عدم استخدام الهواتف الذكية في غرفة النوم يزيد من السعادة وجودة الحياة، حيث تتحسن حالتك المزاجية ويبدأ العالم في التألق بألوان جديدة.
6. عقلك حرّ في التفكير مرة أخرى. فالعالم الحديث فوضوي ويتضمّن الكثير من المعلومات كل يوم، وعندما تحصل عليها باستمرار وبكميّات كبيرة، حتى لو كانت أخباراً إيجابيّة، فإنك تعتاد عليها وتتوقف عن ترك عقلك للتفكير بحريّة. يبدأ الشعور بالحرية عندما تفكر في شيء ما أثناء الوقوف في الطابور أو في المترو بدلاً من التحديق في الهاتف الذكي. تصبح أكثر انفتاحاً على استكشاف نفسك والأشخاص من حولك.
7. قد تشعر بالسعادة لاستعادة هاتفك. فقد فضّل بعض الأشخاص الذين خضعوا لتجربة العيش بدون هاتف العودة إليه.
• “من أكثر الفوائد غير المتوقعة لهذا البرنامج أن الابتعاد العاطفي عن هاتفي جعلني أقدّره مرة أخرى”.
• “بقائي بدونه لمدة أسبوع جعلني أدرك مدى أهميّة هذه الأداة في المجتمع الحديث”.
أنت من يقرر عدد المرات التي يجب أن تستخدم فيها هاتفك الذكي، ولكن قد يساعد بعض الانقطاع عنه في إعادة شحن دماغك وضبطه.