استبعد المختص بالشأن الإسرائيلي جهاد ملكة، تمكن رئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد من تشكيل حكومة إسرائيلية، جديدة.
وقال ملكة في حديث مع "شمس نيوز"، "تبدو أن مهمة لابيد في تشكيل حكومة جديدة شبه مستحيلة للحصول على أغلبية 61 من أعضاء الكنيست لينصب رئيسًا للحكومة خلفًا لنتنياهو".
وكان رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، أعلن مساء اليوم الأربعاء، عن تكليف يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد فشل بنيامين نتنياهو زعيم "الليكود" بتشكيلها خلال المدة القانونية التي منحت له.
ويرى المختص بالشأن الإسرائيلي أن نصيب لابيد لرئاسة الوزراء، تتطلب تذليل العقبات لجمع شمل الأحزاب من معسكري اليمين، "تكفا حداشا"، برئاسة جدعون ساعر، و"يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، و"يسرائيل بيتنو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، وأحزاب المركز كتلة "كحول لفان" برئاسة بيني غانتس وحزب العمل برئاسة ميراف ميخائيل، واليسار الصهيوني، والنواب عن القوائم العربية.
وذكر ملكة أن نفتالي بينت وليبرمان يرفضان المشاركة في أي حكومة تحظى بدعم من النواب العرب، سواء القائمة "العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة، أو "العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، مضيفًا "يبدى رئيس حزب (أمل جديد)، ساعر، ليونة بموقفه في كل ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة من دون نتنياهو، حيث أبدى استعداده للتناوب على رئاسة الحكومة مع لابيد".
ولفت إلى أن قائمة عباس منصور، لم تعطي صوتها لنتنياهو رغم الحالف بينهما للانشقاق عن القائمة "المشتركة، كان بسبب معارضة شديدة من الأحزاب الصهيونية المؤيدة لنتياهو في الدخول في حكومة مشتركة مع العرب، بالإضافة إلى وجود معارضة شديدة من المواطنين العرب في أراضي 48 لمثل هكذا شراكة.
وأضاف ملكة "منصور عباس وقائمته لم يوصي لأي مرشح لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة ويشترط دعم قائمته ليائير لابيد بالتوصل أولاً إلى اتفاق بين يش عاتيد ويمينا".
وأشار إلى ان فشل نتنياهو لا يعني أن هناك فرصة لخصومه في النجاح بتشكيل حكومة جديدة، موضحًا أنه لا يوجد ما يضمن نجاح ائتلاف محتمل من أحزاب اليسار والوسط واليمين من خارج حكومة نتنياهو في تجاوز الخلافات السياسية العميقة بينها وتشكيل الحكومة الجديدة.
وتابع ملكة "لتعزيز حظوظ لابيد في تشكيل الحكومة المقبلة، سيكون عليه تقديم تنازلات وبذل قصارى جهوده لإحداث التوافق والتقارب بين أحزب معسكر اليمين واليسار الصهيونية، والنواب العرب، ليس فقط بالقضايا السياسية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنما أيضا بالقضايا الداخلية الحساسة مثل العلمانية والديمقراطية، والدين والدولة وتعاليم التوراة، ويهودية الدولة".
وبشأن تنحي نتنياهو ونهاية حياته السياسية، وذهابه للسجن قال ملكة "المسألة ليست هل يقبل نتنياهو التنحي ام لا، بل هي تعتمد على مقدرة خصومة السياسيين بتوحيد أنفسهم وتشكيل حكومة، حينها لن يستطيع نتنياهو فعل شيء، وسيذهب للسجن بالتأكيد"، مستدركًا في حال فشل خصومه بتشكيل حكومة فإن "إسرائيل" ستذهب لانتخابات خامسة وحينها ستكون فرص نتنياهو افضل.