شمس نيوز/رام الله
أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى بغزة، اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية ومحاكمها العسكرية لا تفرج عن أي أسير مريض إلا بعد أن يصل وضعه الصحي إلى درجة صعبة للغاية ويكون معرضا للموت في أية لحظة.
وأشار التقرير انه في السنوات الثلاث الأخيرة أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى المرضى بعضهم استشهد بعد أشهر عديدة كحالات الأسير اشرف أبو ذريع وزهير لبادة وحسن الترابي ومحمد العملة وزكريا عيسى وسلطان الولي، حيث عانوا من أمراض خطيرة داخل السجن وتم الإفراج عنهم بعد أن وصلت أوضاعهم إلى حد الموت وذلك في محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية عن التسبب في زرع الإمراض في أجسادهم خلال اعتقالهم.
وذكر التقرير أن إسرائيل أفرجت عن الأسرى المرضى محمد التاج الذي يعاني من تليف على الرئتين وجعفر عوض الذي يعاني من مرض خطير ونادر في العالم وعن نعيم شوامرة الذي يعاني من ضمور العضلات بعد أن وصلت أوضاعهم إلى حد اليأس وبعد قناعتها أن تلك الأمراض لا شفاء لها.
وأكد التقرير أن كافة هؤلاء الأسرى سواء الذين استشهدوا أو الذين ما زالوا يتلقون العلاج لم يكونوا مصابين بأي أمراض قبل اعتقالهم، وان هذه الأمراض الخطيرة قد أصيبوا بها خلال الاعتقال وتواجدهم بالسجن.
واستشهد التقرير، بما قاله قاضي محكمة الإفراج المبكر للأسير المريض بالسرطان معتصم رداد، أنه لن يتم الإفراج عنه إلا بعد أن يصل حافة الموت.
وحذر تقرير الهيئة من خطورة الوضع الصحي للأسرى بالسجون بسبب الإهمال الطبي وتزايد الحالات المرضية والإصابة بأمراض خطيرة وتعرضهم للموت بسبب هذه الأمراض.
وحمل التقرير إدارة السجون وجهازها الطبي المسؤولية عن جرائم طبية والتعمد بعدم تقديم العلاجات اللازمة للأسرى المرضى.