أكدت مصادر رسمية أميركية أن واشنطن ستزيد عدد ضباط مخابراتها في العراق لمواجهة ما وصفته بالعنف المتصاعد هناك.
وقال مسؤؤل أمريكي إن فريقا من وزارة الدفاع (البنتاغون) موجود في العراق بالفعل لتقييم المساعدة المطلوبة للقوات العراقية لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأضافت المصادر أن عدد ضباط المخابرات الأميركية في بغداد بدأ يزيد بالفعل، لكن الأعداد لا تزال محدودة.
كما أفاد مسؤولون أميركيون أن واشنطن أرسلت نحو مائة صاروخ (هيل فاير) وبنادق (أم4) وطائرات استطلاع للجيش العراقي منذ مطلع العام الجاري، وتعمل على تدريب قوات عراقية خاصة في الأردن.
وكان مصدر حكومي قد قال إن مسؤولين أميركيين كبارا اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع لبحث الطرق الممكنة لمواجهة تردي الوضع الأمني في العراق.
وتبرز الاجتماعات التحدي الذي تمثله الاضطرابات في العراق في مجال السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما الذي احتفل بانسحاب القوات الأميركية منه قبل أكثر من عامين.
وتخوض القوات العراقية اشتباكات مع مسلحي العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق منذ أشهر بعد سيطرة المسلحين على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي، وامتدت الاشتباكات مؤخرا إلى أبو غريب غرب بغداد.
واندلعت المعارك عقب فضِّ السلطات الأمنية اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي، وأعلن قادة العشائر عن تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، في حين أعلنت الحكومة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي قالت إنه يتخذ من المنطقة معقلا له.
وفي شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية عن شؤون العراق بريت مكجيرك إن قوافل لمسلحين على متن نحو مائة شاحنة مزودة بأسلحة ثقيلة رفعت أعلام تنظيم القاعدة بالرمادي والفلوجة في رأس السنة.
وأضاف مكجيرك أن القوات المحلية في الرمادي نجحت في نهاية المطاف في إجبار المسلحين على الانسحاب، لكن الوضع في الفلوجة لا يزال أكثر خطورة بكثير.