أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، اليوم الأحد، أن انتفاضة رمضان في القدس المحتلة، رسالة صمود وتحدي تعبر عن الرواية الفلسطينية وعن صوابية النهج.

وقال سلمي في حديث مع "شمس نيوز": "إنَّ التضحيات التي نراها في القدس، ما هي إلا إشارة للأمتين العربية والإسلامية بأن فلسطين هي شهيدة الأمة بكل أبعادها التاريخية، والجغرافية، والدينية، والحضارية، ويجب عليكم استثمارها"، مع إشارته إلى انَّ نهضة الأمة، وتطورها، وتقدمها، على صعيد دورها الريادي والحضاري مرتبط بمصير القدس والاقصى وفلسطين.

وشدد على أن ما يقوم به جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في مدينة القدس على وجه الخصوص وفي الأراضي الفلسطينية عامة، يعد نموذجًا للإجرام الصهيوني الهادف للسيطرة على المنطقة، ونهب خيراتها واعاثة الدمار فيها.

ودعا سلمي العرب والمسلمين للوقوف في وجه الجرائم الإسرائيلية، قائلًا "يجب أن يكون هناك موقف واضح من خلاله يتم التصدي لهذه السياسات واستثمار هذه الشعلة بشكل جيد وسليم".

وأكد المتحدث باسم الجهاد الاسلامي أن الحركة ومعها فصائل المقاومة تتابع عن كثب ما يجري في المدينة المقدس من اعتداءات، لاسيما في ظل المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية.

وقال "اليوم المشروع الصهيوأمريكي الاستيطاني الامبريالي يخفق أمام تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني وصموده، وإصراره على مواجهة الاستفزازات والاقتحامات وسياسة التهويد ومصادرة وتضييع الحقوق"، مشددًا على أن هذا الاخفاق بحاجة لتلاحم القوى العربية والوطنية والاسلامية والقومية بكل تياراتها واتجاهاتها، بمواجهة العدو.

وأشار سلمي إلى أن ما يحدث في المدينة المقدسة، تأكيد على الرواية الفلسطينية واصالتها، من خلال تمسك المقدسيين وبصدورهم العارية بأرضهم وحقوقهم، رغم تواصل الاعتداءات وحرب الإبادة والتطهير العرقي بحقهم، مضيفًا "هم الأمناء على هذه القضية والخط الأول في مواجهة العدو الصهيوني".

وشدد على أنه لا يعقل أن تصمت الأمة والمسجد الأقصى يهان من قبل العدو الصهيوني، متابعًا " القدس هي القضية المركزية بالنسبة لنا، ويجب أن تكون كذلك عند الأمتين العربية والاسلامية".

وأردف سلمي حديثه "يجب أن تتجه كل البنادق تجاه العدو لدحره عن هذه الأرض وتحريرها منه (..) الشعب الفلسطيني يؤكد إصراره على أن القدس هي محور الصراع ورمزه، وستكون بوابة الانتصار"، مشددًا على ضرورة قيام الأمتين العربية والاسلامية بواجبهما تجاه ما يحدث داخل باحات الأقصى وباب العامود والشيخ جراح.

وذكر أن الصور التي تخرج من ساحات المواجهة في مدينة القدس دليل واضح على تمسك المقدسيين بمواصلة الدرب وتحرير الأرض، وتبني خيار المقاومة كخيار استراتيجي، من خلاله يمكن للشعب الفلسطيني اسقاط جميع المخططات ومشاريع التسوية الهادفة لمصادرة الحقوق، وتضييعها.

ووجه المتحدث باسم الجهاد الاسلامي رسالة للمرابين في باحات المسجد الأقصى، والثائرين في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح، قائًلا "استمروا في مواجهة العدو، فالحقوق تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى".