غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بوركت الأيادي .. والحذر واجب

صواريخ المقاومة

كتب: د. محمد مشتهى

العدو الآن لن يوفر لا هدف صغير ولا كبير، لا في الداخل ولا في الخارج، هو يبحث عن أي صورة أو معلم من معالم للنصر المزعوم الذي يريد أن يرمم به صورة قوته وردعه التي خُدشت بقوة ونالت المقاومة من هيبتها الى غير رجعة، وما قام به العدو الصهيوني من قصف همجي وعنيف جدا على قطاع غزة يؤكد حجم الضائقة التي يواجهها، فهل المقار الحكومية والابراج والمباني هي بنك اهدافه الذي لطالما تغنى به؟!! و (كل ما حك الكوز بالجرة) كان يقول ويهدد بقصف بنك الاهداف!!!

إن هذه الجولة تؤسس لمرحلة جديدة لها عناوين كبيرة، أبرز تلك العناوين هو للداخل الفلسطيني بأن المقاومة تتقدم وتُنجز وهي وحدها من توحد شعبنا، وهي قادرة لأن تُدافع وتساند كل بقعة من أرض فلسطين التاريخية، كما أنها في المستقبل يمكنها تحرير الأرض، والعنوان الثاني هو لشعوب المنطقة التي تهرول للتطبيع مع هذا الكيان الذي يئن تحت ضربات المقاومة الفلسطينية، لتعرف بأنه كيان عابر لقيط ليس له مستقبل ولا يمكن المراهنة عليه ولا يمكنه حماية نفسه فكيف له أن يحمي أنظمة تابعة له، والعنوان الثالث وهو غاية في الأهمية وهو لمحور المقاومة، بأن مقاومة الشعب الفلسطيني اشتد وقوي عودها وانتقلت من مرحلة التطوير الى مرحلة التأثير ومزاحمة الفعل وهي مرحلة تشجع كافة دول المحور للتفكير والتخطيط من أجل تقريب زمن المواجهة الكبرى مع هذا الكيان لازالته والخلاص منه نهائيا وللأبد.

ما قبل معركة سيف القدس ليس كما بعده ، لقد ثبت الأجر ان شاء الله والحمد لله رب العالمين وتقبل الله من شعبنا ومن مجاهديه ومرابطيه صالح الأعمال، بوركت أيادي المجاهدين، بوركت الضربات المباركة من ابطال سرايا القدس ومن ابطال القسام ومن أبطال كافة فصائل المقاومة الأبية الشجاعة، المعركة لا تزال مستمرة والعدو لا يزال يحتل الأرض، صحيح هو الآن مجروح ومهان ويتألم، وهذا مبرر قوى للمقاومة لان تبقى يقظة وحذرة في هذه المرحلة تحديدا.

فالحذر الحذر الحذر

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".