قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن ما لدى المقاومة الفلسطينية مما لم تستخدمه بعد، هو أقوى وأشد مما استخدمناه سابقًا، وهي قادرة على مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد العاروري خلال لقاء مع قناة الأقصى مساء يوم الجمعة، إن استعداد المقاومة في غزة للمعارك البرية أكبر بكثير من القدرات الصاروخية.
وشدد على أن "المعركة البرية ستكون كارثة الاحتلال ولن يخرج منها إلا وقد تغير ميزان الصراع، وأنا أعرف ما أقول جيدًا".
وأشار العاروري إلى أن تكامل الجبهات في الضفة الغربية وغزة وال ٤٨ هو مفتاح النصر.
وقال: "كل عملنا في المقاومة والإعداد خلال المرحلة السابقة كان بهدف التجهيز للمعركة البرية".
ونبه العاروري إلى أن الاحتلال نفذ مناورة خداعية ليلة أمس، لدفع قواتنا للتحرك السريع بشكل مكشوف للتصدي للهجوم البري المزعوم.
وذكر أن المقاومة لم تنطلِ عليها هذه الخدعة، والاحتلال يتوهم بأنه يمكن أن يصطاد قواتنا بشكل مكشوف، ولا يعلم أنها صممت طريقة للتصدي للعدوان دون أن تكون مكشوفة.
وأكمل: "نقاتل الاحتلال بكل الوسائل، وبنفسنا الطويل، وبصبرنا وبصمودنا حتى زواله".
ونبه العاروري إلى أن الاحتلال فقد السيطرة والتوازن في مواجهة شعبنا في كل أماكن تواجده، ونحن في معركة يمكننا أن نحقق فيها إنجازات وانتصارات.
وأكمل: "نحن في حماس في قلب المعركة ونقاتل من أجل حقنا في أرضنا.. المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة القدس ندافع فيها عن كل الأمة.. نتواصل مع كل الأطراف نصرة شعبنا".
واستطرد: "نرى أن التفاعل مع قضيتنا يزداد، فهناك دول ومنظمات تحشد الدعم والإسناد لشعبنا وتكامل الجبهات في الضفة وغزة وال48 هو مفتاح النصر والاحتلال غير قادر على النصر على شعبنا ونحن موحدون".
وأشار العاروري إلى أن سبب المشكلة في الأراضي الفلسطينية وجود الاحتلال ومستوطنيه، والمطلوب من شعبنا ألا يمل وألا يتعب، وألا يسمح لهم بالتفرد بأي جزء من شعبنا.
وقال إن كل الجهود التي بذلها دونالد ترمب وتجاوب معه بعض الساقطين بمنطقتنا العربية، ذهب أدراج الرياح، وتصدرت المقاومة والقدس والحق الفلسطيني.
وأكد العاروري أن قضيتنا تستحق التضحيات التي نقدمها، ونجد أن أفئدة المسلمين معنا.
وخاطب الشباب بقوله: "أقول دائما لشبابنا في الضفة والقدس وال48 هذا هو الوقت الذي تسجل فيه للتاريخ.. نستطيع أن ننجز ونرتاح من هذا الاحتلال، والمطلوب حمل العبء من الجميع".
وتابع: "آمل أن تتصاعد وتيرة مقاومة الاحتلال في الضفة وغزة والقدس".
وقال: "ما كان لأمريكا أن تدين إخراج المقدسيين من بيوتهم، لولا مقاومة شعبنا في كل مكان.. وقفة شعبنا ساعدت في وقف انتهاكات الاحتلال في الشيخ جراح".
وفي سياق متصل، أكد القيادي في حماس أن "كتائب القسام تعلمنا معنى الوفاء للشهداء عندما تسمي آخر صاروخ استخدمته على اسم العياش (يحيى عياش) الذي استشهد قبل 25 عامًا".
وذكر أن غزة وفية للقدس بحيث تخوض حربا من أجلها وأثبتت أنها تقاوم من أجل فلسطين والقدس، وأنها لن تقبل أن تكون دولة أو إمارة منعزلة عن القضية.
وشدد العاروري على أن غزة وتحت الضغوط والحصار استطاعت أن تنجز وتطور مقاومتها لتضرب تل أبيب وحيفا والقدس، الأمر الذي عجزت عنه دول وأنظمة.
