غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

صحيفة أمريكية تكشف سبب تعطيل نتنياهو التهدئة مع غزة

نتنياهو.jpg
شمس نيوز -

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت، السبب الرئيسي في تعطيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتوصل الى تهدئة مع قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية وفقًا للتقرير الذي نشرته السبت، أن السبب الرئيسي مرتبط بمصيره السياسي، مشيرة إلى ان جميع الأطراف الاسرائيلية عندما توجُّه وسطاء الولايات المتحدة ومصر إليهم الخميس 13 مايو 2021 لبدء محادثات التهدئة، كانت تدرس الاعتبارات الداخلية الحساسة قبل الموافقة على محادثات التهدئة.

وقالت "نيويورك تايمز": "إن نتنياهو يحسب تأثير القتال على مستقبله السياسي، الذي زاد تعقيداً بسبب الاضطرابات الداخلية بين العرب واليهود في العديد من مدن الداخل".

وقبل الأزمة في القدس التي أشعلت الحرب، كان رئيس الاحتلال قد سحب حق تشكيل الحكومة من نتنياهو في وقت يتعرض فيه لمحاكمة قد تفضي إلى سجنه في حال خروجه من الحكم، ونجاح منافسه يائير لابيد في تشكيل الحكومة.

بالنسبة لنتنياهو، إنهاء الحرب في الوقت الحالي بعد انفضاض مظاهرة المستوطنين التي حاولت اقتحام الأقصى إثر قصف المقاومة في غزة تجاه مدينة القدس المحتلة إضافة إلى الهجمات الصاروخية على "تل أبيب"، ومناطق واسعة من "إسرائيل"، سيجعل الأمر يبدو في شكل انتصار مدوٍّ للمقاومة في غزة.

والقرار الحاسم بالنسبة لـ"إسرائيل" يرتبط بما إذا كان "النصر" يتطلّب إرسال قوات برية إلى غزة، الأمر الذي من شأنه أن يُطيل أمد الصراع ويزيد أعداد الشهداء والمصابين في غزة اضافة الى زيادة اعداد القتلى في صفوف الصهاينة.

وسبق أن حددت المقاومة الفلسطينية ثلاثة شروط لوقف إطلاق النا وقد تمثلت الشروط الثلاثة فيما يلي:.

- الشرط الأول في انسحاب شرطة الاحتلال والمستوطنين من باحات المسجد الأقصى

- الشرط الثاني وقف كل الانتهاكات بحق أهالي حيّ الشيخ جراح في مدينة القدس

- الشرط الثالث يتعلّق بإطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم "إسرائيل" خلال "هبّة القدس" الأخيرة.

 

وأمام اصرار المقاومة على شروطها فإن نتنياهو قد يقبل تخفيف ممارسات الاحتلال في القدس بطريقة تسمح بتمرير التهدئة، ولكن حتى لو تحقق ذلك فإن نتنياهو يحتاج إلى أن يخرج أمام الإسرائيليين بأي نصر.

ولن يبقى له سوى إطالة أمد الحرب قليلاً موسعاً دائرة الدمار في غزة، ليشفي غليل الغاضبين في اليمين الإسرائيلي وليبدو كرجل قوي أمام الناخبين، (رغم أن الجميع يعلم أن هذه الغارات لا تغير في التوازن العسكري شيئاً) وفقًا للصحيفة الأمريكية.

ولكن إطالة أمد الحرب قد تحمل في طياتها في المقابل احتمال تنفيذ حركات المقاومة أي عمليات نوعية قد تحرج نتنياهو مجدداً.