وصلت المواجهة الشاملة بين الشعب الفلسطيني بكل قطاعاته وشرائحه في الضفة وال ٤٨ وغزة الى مرحلة متقدمة وغير مسبوقة من المواجهة ضد المشروع الصهيوني سجلت فيها المقاومة بكل اشكالها نقاط مهمة لصالح الانتصار والتحرير.
ان ماحدث في الضفة اليوم في كل شوارعها ومدنها وتجلت فيها كل اشكال المقاومة واجبار العدو على التراجع ولو للحظات ان استعادة الضفة ليست مستحيلة كما تعتبر اشارة ان مرحلة الانكفاء والعزيمة الصهيونية باتت تتغلغل في الوعي والعقل الصهيوني وهذا يؤكده كثير من القادة والسياسين الصهاينة وما تبثه الفضائيات الصهيونية من لقاءات مع الجمهور الصهيوني بعد عمليات القصف الصاروخي الذي تقوم به المقاومة.
ان ما حدث اليوم في غلاف غزة ليس من المستوطنين فقط، بل من الجنود ايضا الذين جاءوا لاجتياح غزو وهم من النخب العسكرية وذلك بعد معركة الهاون المباركة هذا اليوم الثلاثاء فتحولوا الى الصراخ ويطلبون بالتراجع من جحيم حدود غزة.
اننا امام وعي صهيوني غير مسبوق جوهره الخوف والهزيمة والتراجع ونهاية مشروعهم، وعي يعترف بتفوق الارادة والروح الفلسطينية على كل ادوات قمعهم وعسكريتهم، ان الصعود الفلسطيني والهبوط الصهيوني اهم ما يميز هذه المواجهة ويبشر بنصر قريب ان شاء الله.
نحو على بعد خطوة واحدة من النصر النهائي وهذه الخطوة هي حتمية وعقيدة بالنسبة لنا التي تتمثل بتوسيع دائرة المواجهة ضد "اسرائيل" لتشمل محيطنا العربي والاسلامي والذي بدأت ارهاصاته وبشائره تلوح في الافق وفي كل عواصم الوطن العربي والاسلامي.
لقد نجح الفلسطينيون في سيف القدس ببروفة المعركة الفاصلة وعلى الجميع أن يستعد ويحدد مكانه ويجهز وسائله. سننتظر صنعاء والقاهرة وبغداد واسطمبول وطهران ودمشق والكويت وعمان، سننتظر تونس والجزائر والرباط سننتظر كل مسلم وعربي وحر نن طنجة الى جاكرتا للمشاركة في شرف المعركة الفاصلة.
هذا هو الواقع وليست احلام وعندها سيفرح الجميع بنصر الله.