أقرت المخابرات الأميركية، بأن لدى وكالاتها نظريتين بخصوص منشأ فيروس كورونا.
وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية إن "وكالتين تابعتين لها تعتقدان أنه ظهر بشكل طبيعي نتيجة المخالطة بين بشر وحيوانات مصابة، بينما ترى وكالة ثالثة أن وقوع حادث في مختبر صيني كان هو مصدر الجائحة العالمية".
وأضاف المكتب، في بيان، أن أجهزة المخابرات الأميركية لا تعرف بالضبط أين ولا متى ولا كيف انتقل فيروس كورونا بشكل أولي، لكنها تركز على احتمالين، مؤكدا أن غالبية وكالاتها تعتقد أنه ليست هناك معلومات كافية للتقييم ترجح كفة أحدهما على الآخر.
ولم يحدد بيان مكتب مدير المخابرات الوطنية أي وكالتين من بين 17 وكالة تشكل مجتمع المخابرات الأميركية، تعتقدان أن الفيروس نشأ في حيوانات مصابة وأي جهاز يعتقد أنه نشأ من حادث في مختبر.
ورفض مسؤولون التطرق بالنقاش إلى أي الأجهزة التي عبّرت عن وجهات نظر مبدئية بخصوص منشأ الفيروس، لكنهم شددوا على أن الغالبية العظمى من الأجهزة الأميركية تعتقد أن المعلومات غير كافية لترجيح كفة أحد الاحتمالات الخاصة بمنشأ الفيروس على غيره.
وكان تقرير استخباراتي أميركي قد كشف قبل أيام عن أن باحثين من معهد "ووهان" الصيني ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وأدخلوا المستشفى قبيل اكتشاف الوباء.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) بأن التقرير الاستخباراتي كشف عن أن 3 باحثين من معهد "ووهان" لعلم الفيروسات ظهرت عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أعراض شبيهة بأعراض كورونا، واضطروا لدخول المستشفى.
وذكرت الصحيفة أن التقرير يمكن أن يضيف مزيدا من الضغوط للمطالبة بإجراء تحقيق كامل بشأن إذا كان الفيروس المسبب للجائحة قد ظهر في مختبر ووهان للمرة الأولى.
ويأتي الكشف عن عدد الباحثين المصابين وتوقيت إصابتهم ودخولهم المستشفى قبيل اجتماع هيئة تابعة لمنظمة الصحة العالمية لبحث المرحلة التالية من التحقيق في أصول الفيروس.