شمس نيوز/ترجمة خاصة
ذكرت وسائل إعلام عبرية ومصادر عسكرية أن أربعة جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب 6 آخرون على الأقل بجراح خطيرة، جراء استهداف مسلحين يتبعون لمنظمة حزب الله اللبنانية لدورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة، قبل ظهر اليوم الأربعاء.
ويعقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتماعا عاجلا وطارئا عقب الحادث، لتقييم الأوضاع، في الوقت الذي تواصل مدفعية الاحتلال ضرب القرى اللبنانية المحاذية لخط الحدود.
وأفيد بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انضم لاحقا لاجتماع هيئة الأركان بعد أن أصدر تهديدات شديدة اللهجة بالرد على هجوم قرية الغجر بمزارع شبعا، فيما تم إخلاء المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية في جبل الشيخ.
وقال نتنياهو الذي كان في جولة انتخابية بمستوطنات جنوب دولة الاحتلال لحظة وقوع الحادث شمالا: لقنّا غزة درسا قاسيا في الصيف الماضي، وسنلقن لبنان الدرس نفسه" بحسب تعبيره.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن سلسلة انفجارات كبيرة سمعت في منطقة "جبل الروس" التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن سيارتي جيب من نوع "همر" احترقتا بمن فيهما جراء إصابتهما بصواريخ مضادة للدروع" في قرية الغجر اللبنانية، بينما أكدت أنباء من مصادر عربية أن عدد السيارات العسكرية المستهدفة هو تسعة سيارات.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن قوات كبيرة من الجيش هرعت إلى مكان الحادث، مما يدلل على خطورة الحدث الأمني.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة خطف جنود على يد مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأورد موقع "0404" أن "حزب الله" حاول تنفيذ عملية اختطاف لجنود في العملية المركبة التي وقعت، الأربعاء، وقامت قيادة الجيش الإسرائيلي بإجراء عدد للجنود في الحدود الشمالية فيما وصفت مصادر عسكرية وإعلامية أن "الحدث في الشمال قاس وصعب".
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنات الشمال البقاء في منازلهم، في قوت تحدث بعض الأنباء عن سقوط صواريخ من جنوب لبنان على مدن إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ردت على الهجوم بقصف مدفعي مكثف طال بلدات لبنانية من بينها بلدة كفر شوبا.
وطلبت قوات الاحتلال من سكان المستوطنات الشمالية البقاء في منازلهم والتزام الأماكن المحصنة والنزول إلى الملاجئ تحسبا لتصعيد محتمل.
حزب الله الذي تبنى الهجوم رسميا، قال إنه سيصدر ما سماه "البيان رقم 1" في وقت لاحق اليوم، لتوضيح حيثيات الهجوم.
وتأتي التطورات الميدانية على الجبهة الشمالية بعد 10 أيام من غارة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل قتل فيها عدد من قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وتوعد حزب الله بالرد على قتل قادته، فيما لم تستبعد قيادة الحرس الثوري الإيراني تسلسل الأحداث ووصولها إلى حرب مفتوحة.