لم يغب طيف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني عن معركة "سيف القدس"، التي استطاعت أن تحقق إنجازاً كبيراً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الإسرائيلي، ذلك الإنجاز الذي أعد له، وجهز له، وحضر له، الحاضر الغائب سيد شهداء محور المقاومة الفريق سليماني.
الفريق سليماني لم يكن غائباً عن معركة "سيف القدس" بل كانت بصماته حاضرة على كل صاروخ يضرب البقرة المقدسة المسماة "تل أبيب"، وعلى كل صاروخ كورنيت يضرب جيبات العدو، وعلى كل قذيفة "هاون" تضرب تجمعات العدو العسكرية.
أهل غزة أصحاب الوفاء الذي لا ينضب، كانوا يدركون تماماً قيمة الرجل السياسية والعسكرية، ودفعه إلى أذرع المقاومة العسكرية، فكان منه العطاء، والبذل، والدعم، والسخاء، وكان منهم الوفاء للرجل، فخلال مشهد جماهيري حاشد ضم أبناء المقاومة والشعب الفلسطيني في ساحة السرايا، احتفالًا بنصر المقاومة وتكريم عوائل الشهداء بمهرجان "سيف القدس – اقترب الوعد"، حمل المشاركون صوراً للفريق قاسم سليماني، من باب الوفاء للرجل الذي ترك بصمة واضحة في تقدم المقاومة النوعي.
حمل المشاركون في مهرجان "سيف القدس - اقترب الوعد" صورة الشهيد الجنرال قاسم سليماني، لتكون رسالة الشعب الفلسطيني والمقاومة أن إيران وقادتها كانوا حاضرين وكانوا في قلب المعركة مع هذا العدو بدعمهم لمقاومتنا وسنادهم المادي والمعنوي لها.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة في كلمة له في مهرجان سيف القدس، إن الجمهورية الإسلامية تقدم نموذجًا للجميع، فماذا ينقصكم لتكونوا مثل الشعب الإيراني؟! لتنحازوا إلى فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني.
ومن جهته شكر الناطق العسكري لسرايا القدس دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، قائًلا: "الجمهورية الإيرانية جادت في رفدنا بأسباب القوة المادية والفنية والتي تواصلت مع قيادتنا السياسية والعسكرية أثناء المعركة بما يعزز صمود شعبنا".
وكان لسليماني دور خاص بالجوانب العسكرية وتدريب المقاتلين الفلسطينيين وکان يزودهم بتجاربه الحربية والقتالية ويساعد الفلسطينيين في صناعة السلاح، لتكون الدرع الحامي لأبناء شعبها من هذا المحتل الغاشم ولتدحره عن أرض فلسطين.
