زار وفد سويسري برئاسة ممثل سويسرا لدى فلسطين، فيكتور فافريكا، اليوم الخميس، الصيادين في ميناء غزة، للاطلاع على أحوالهم بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورافق الوفد السويسري، مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، عمر شعبان إسماعيل، وأطلعه الأخير على أوضاع الصيادين المأساوية، جراء الاستهداف الإسرائيلي لمعداتهم، وجراء الحصار المستمر منذ 15 عاماً، وأغلاق البحر أمامهم للصيد بين الفينة والأخرى، وعدم ادخال المعدات اللازمة لقطاع الصيد.
بدورهم، شرح الصيادون بشكل وافٍ الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها من قبل زوارق الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى منع دخول المعدات اللازمة لعملهم في البحر.
وأوضح الصيادون لممثل سويسرا حجم الخسائر التي لحقت بهم جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وتضررهم من الحصار المستمر.
يقول أحد الصيادين "إن ثمن المعدات ارتفعت أضعاف ثمنها الحقيقي بفعل الحصار المفروض، ومنع إدخالها عن طريق المعابر التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "أن رحلة الصيد الواحدة تكلفهم أكثر من 1500 شيكل، من إيجار صيادين ووقود، وهي مبالغ طائلة في ظل الحصار البحري الإسرائيلي، إذ لا تسمح القوات الإسرائيلية للصيادين بدخول البحر إلا لأميال محدودة جداً"، مؤكداً أن العديد من رحلات الصيد لا تجلب ثمن التكلفة، نتيجة انتهاكات زوارق الاحتلال بحقهم".
بدوره، قال مدير مؤسسة بال ثينك عمر شعبان "إن زيارة الوفد السويسري برئاسة ممثل سويسرا لدى فلسطين فيكتور فافريكا للصيادين في ميناء تأتي في سياق الاطلاع على الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل".
وأضاف شعبان لمراسل "شمس نيوز": "أن الصيادين يتعرضون لابتزازات زوارق الاحتلال الإسرائيلي، مما يعرضهم للخطر ويتسبب لهم بخسائر كبيرة".
ويعدُّ قطاع الصيد الفلسطيني من القطاعات الاقتصادية بالغة الأهمية؛ إذ يشارك في دعم الناتج القومي الفلسطيني، عبر تشغيل أعداد كبيرة من الصيادين، يقدر عددهم حسب وزارة الزراعة 3700 صياد، يعيلون نحو 40ألف نسمة.
وبشكل شبه يومي، يتعرض الصيادون في عرض بحر قطاع غزة، لانتهاكات من قبل زوارق الاحتلال، أسفرت عن ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، وتحطيم العديد من قواربهم وتمزيق شباكهم.
