شددت حركة "فتح"، على ضرورة استغلال الحرب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة على الصعيد السياسي، معترفةً بأن السلطة لم تحسن استغلال الحروب الثلاثة التي تعرض لها القطاع.
وذكر منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة "فتح"، أن الخطوة القادمة بعد الحرب على غزة هي الذهاب باتجاه "مؤتمر دولي للسلام"، بحسب "شهاب".
وقال الجاغوب إن "السلطة تتحرك حاليا باتجاه المحكمة الجنائية الدولية وعقد مؤتمر سلام ومفاوضات سياسية لها سقف زمني تفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، على حد وصفه.
ووفق الجاغوب، كل ما قدمته المقاومة بغزة في الحروب الماضية ذهب أدراج الرياح بسبب عدم استغلال نتائجها من السلطة من النحية السياسية.
وأضاف أن "كل صراعنا مع الاحتلال لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، بالتالي هذا الموضوع يجب أن يتزامن مع الموقف العسكري الذي حدث في غزة".
وذكر أن الرئيس محمود عباس أكد خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي على "عملية سياسية لها سقف زمني للحوارات والمفاوضات.."، مبينا أن الضامن لإلزام الاحتلال هو "الدور العربي والرباعية الدولية".
وحول الانتقادات الموجهة للسلطة باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، قال الجاغوب إن "التنسيق يأتي ضمن اتفاق سياسي شامل وتستغله خصوم السلطة وفتح من أجل توجيه الانتقادات لها والمساس برموزها".
وبحسب الجاغوب، فإن للتنسيق الامني جوانب إيجابية للفلسطينيين، متسائلا في الوقت ذاته : "لماذا يركز خصوم السلطة على التنسيق الامني دون التركيز على باقي الاتفاقيات التي حملت الكثير من الإيجابيات".